تختبر شركة ”ميتا“ الأمريكية للتكنولوجيا استخدام ”الصور الرمزية ثلاثية الأبعاد“، المعروفة باسم ”الأفاتار“، كردود أفعال على خاصية القصص (Stories) الخاصة بـ“إنستغرام“، وذلك في وقت بدأ فيه بعض المستخدمين بالفعل في رؤية الميزة الجديدة في منصة الصور.
ونشر العديد من المواقع التقنية الموثوقة لقطات شاشة شاركها عدد من أشهر المؤثرين في منصة ”إنستغرام“ على ”تويتر“، توضح الخاصية الجديدة.
وتوضح لقطة الشاشة اختيار ”الأفاتار“ كرد فعل (Reaction) على القصص من خلال النقر على خيار ”Avatar“ ليتم توجيه المستخدم لإنشاء شخصية ”أفاتار“ خاصة به، مع تقديم مجموعة من ردود الأفعال والملصقات لاستخدامها أيضًا.
والميزة الجديدة تُعد طريقة أخرى لجذب المزيد من المستخدمين إلى إنشاء شخصيات ”أفاتار“ – والتي تعد من أهم عناصر ”الميتافيرس“ – خاصة بهم، كما تتطلع شركة ”ميتا“ إلى تحويل هذه الشخصيات الافتراضية إلى أدوات تفاعل أكثر تداولًا في جميع جوانب منصة ”إنستغرام“. وذكرت تقارير أن الميزة الجديدة تتيح لشركة ”ميتا“ فرصًا جديدة لـ“بيع عناصر افتراضية“ ضمن منصة ”إنستغرام“.
وعلى سبيل المثال، يمتلك تطبيق التواصل الاجتماعي ”سناب شات“ – وهي منصة خاصة بتسجيل وبث ومشاركة مقاطع الفيديو – بالفعل العديد من العناصر التي ترعاها الشركات والمتاحة للشخصيات الافتراضية الخاصة بها، مما يمكن المستخدمين من تزيين صورهم الرمزية بمنتجات تجارية شهيرة؛ مثل ”أديداس“ و“نايكي“ وغيرها من العلامات الأخرى.
ولا تزال الميزة حاليًا مجانية، ولكن التوسع فيها مستقبليًا سيشهد زيادة في الطلب على العناصر الحصرية، مما قد يدفع المنصات المختلفة إلى تحصيل رسوم لها من الأشخاص الذين يتطلعون إلى المزيد من الاختلافات الفريدة والحصرية التي يمكن أن تمنحهم مكانة مميزة في العالم الافتراضي.
والجدير بالذكر أن شركة ”ميتا“ قد أتاحت ميزة الرموز ثلاثية الأبعاد ”الأفاتار“ لمنصة ”إنستغرام“، في فبراير الماضي، كما وعدت الشركة أيضًا بتبسيط نقل صور ”الأفاتار“ عبر مختلف المنصات التابعة لها، بالإضافة إلى إتاحة مزامنة تغييرات ”الأفاتار“ بين منصتي ”فيسبوك“ و“إنستغرام“.
وكتب إيغريم شورمان، المسؤول عن قسم ”الأفاتار“ بالشركة، في منشور: ”منذ الكشف عن رؤيتنا الطويلة المدى للميتافيرس في أكتوبر الماضي، واصلنا بناء هذا التطور التالي للتكنولوجيا الاجتماعية، والبناء نحو مستقبل حيث يمكنك الجلوس في نفس الغرفة مع أحبائك الذين هم في الواقع على بعد آلاف الأميال أو العمل بشكل طبيعي مع فريق موهوب يمتد عبر العالم.“
وأضاف مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ”ميتا“: ”يومًا ما سيكون لدى المستخدم العديد من الصور الرمزية التي تتراوح بين التعبيرية والواقعية.“