كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة في مهمة صعبة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف مجلس للوزراء يتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وحاز ميقاتي غالبية أصوات النواب (72 صوتا)، إثر استشارات نيابية ملزمة أجراها الرئيس اللبناني. ويأتي تكليفه إثر اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد تسعة أشهر من تسميته لتأليف الحكومة بعدما حالت الخلافات السياسية الحادة.
ونال ميقاتي أغلبية 72 صوتا، وذلك بعدما أعلنت 7 كتل نيابية تسمية ميقاتي وهي كتل تيار المستقبل (18 نائبا)، والوفاء للمقاومة (12 نائبا)، والتكتل الوطني (5 نواب)، واللقاء الديموقراطي (7 نواب)، والوسط المستقل (3 نواب)، والكتلة القومية الاجتماعية (3 نواب)، فيما أعلنت كتلة اللقاء التشاوري (4 نواب) أن نائبين منها سميا ميقاتي بينما امتنع نائبان عن التسمية، كما سمت كتلة التنمية والتحرير (17 عضوا) ميقاتي.
ومن النواب المستقلين، قام النواب أدي دمرجيان وميشال ضاهر وجان طالوزيان وجهاد الصمد بتسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة، فيما امتنعت كتلة الجمهورية القوية برئاسة النائب جبران باسيل (14 عضوا) عن تسمية أي مرشح، كما امتنع النواب المستقلون أسامة سعد وشامل روكز وجميل السيد عن التسمية، بينما سمى فؤاد مخزومي لرئيس الوزراء الأسبق نواف سلام لرئاسة الحكومة.