م. مها البغلي للنساء: “لا تتنازلن عن حقوق أقرها القانون”

فيما أكدت عضو المجلس البلدي المهندسة مها البغلي، أهمية وصول النساء في الكويت إلى مواقع صنع القرار، لما يشكله ذلك من تشكيل قوة للضغط، وحصول المرأة على حقوقها التي لن يعرفها إلا المرأة مثلها وليس الرجل، طالبت النساء بعدم التنازل عن حقوقهن، والإصرار على نيلها، خصوصاً إذا كان لها نصوص واضحة في القانون.

ونظمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في مقرها أول من أمس، حلقة نقاشية بعنوان «حقوق الأمهات العاملات»، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم، شاركت فيها البغلي، وعضو مجلس الإدارة المدير الإستراتيجي المستشار القانوني لمنظمة بيرث كويت هنوف الرشيدي.

وأدارت الأمسية عضو مجلس إدارة الجمعية مشاعل الشويحان.

واعتبرت البغلي أن الدستور الكويتي ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، إلا أن غياب الوعي لدى عديد من النساء بحقوقهن التي كفلها لهن الدستور، ساهم في حرمانهن من حقوقهن المشروعة، ومنها طبعاً الحقوق الخاصة بالأم العاملة، مشددة على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة وتوعيتها بحقوقها، لتمكينها من تحقيق طموحها المهني، من دون الإضرار بأسرتها.

ولفتت الى أن الكثير من حقوق النساء في الكويت سلبت بسبب الرضا بالعرف، وعدم مطالبتهن بها رغم كونها حقوقاً مشروعة لهن.

وأضافت أن الأم العاملة في الكويت تواجه تحديات عديدة، خصوصاً فيما يتعلق بالموازنة بين إنتاجيتها في العمل والتزامها بمهامها ودورها كأم، لافتة إلى وجود العديد من الكفاءات النسائية الكويتية التي تحتاج الدعم لتحفيز قدراتها على العطاء، ومن غير المنصف أن يؤثر ارتباطها بأسرتها ودورها كأم على تقدمها الوظيفي.

وأشارت إلى أن تطبيق مقترحها الذي تمت الموافقة عليه من وزارة الشؤون وأقره المجلس البلدي، والمتعلق بإنشاء حضانات للأطفال الأقل من أربع سنوات في المؤسسات والهيئات الحكومية، التي يزيد عدد العاملات فيها على 50 امرأة عاملة و200 عامل بشكل عام، سيساهم في زيادة إنتاجية النساء العاملات، وليس تراجعها، لأنهن سيشعرن بالتقدير لدورهن كأمهات، وهذا الارتياح سيشجعهن على العمل والعطاء.

بدورها، قالت الرشيدي إن «بيرث كويت» تستهدف تثقيف الأمهات العاملات قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة، كما أنها تساندهن في الحصول على حقوقهن، التي كفلها قانون العمل، بتوعيتهن قانونياً بآليات الحصول عليها.

وأردفت أن «بيرث كويت» تعمل كحلقة وصل بين الأمهات والأطباء، وتقدم دورات للأمهات وأيضاً إلى كل من يرغب في العمل كمرشد أمومة، مشيرة إلى مطالبة المنظمة بتوفير غرف للرضاعة الطبيعية في أماكن العمل الحكومية والأهلية تكون مجهزة لذلك، لتشجيع الأمهات العاملات على الرضاعة الطبيعية، خصوصا بعد أن تلقت المنظمة شكاوى عديدة من العاملات اللواتي يضطررن إلى التوقف عن الإرضاع، بسبب ظروف العمل وبيئته، التي لاتلائم حالهن كأمهات مرضعات.

بصمات بارزة للبغلي

قدمت الشويحان نبذة موجزة عن المشاركتين في الحلقة النقاشية، والبصمات البارزة لكل منهما في دعم الأمهات العاملات، ولفتت إلى دور البغلي في إقرار مقترحها المرتبط بقانون الحضانات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، والذي بموجبه سيتم إنشاء حضانات للأطفال في مراكز العمل الحكومي، لتمكين المرأة العاملة كشريك في بناء الوطن، وبقائها على رأس عملها مع وجود بيئة آمنة لأطفالها.

«بيرث كويت»: دعم الأمهات

أشارت الشويحان إلى مجموعة بيرث كويت، موضحة أنها شبكة صحية غير ربحية، تجمع بين الأمهات وبين المهنيين في مجال الصحة، الذين يرغبون بأن تحصل الأمهات والأطفال على أفضل رعاية بدءاً من الولادة.

وقالت إن المجموعة تعمل على توفير الدعم للأمهات وتحسين خدمات الأمومة في الكويت، عن طريق توفير الموارد والمعلومات اللازمة، والدعوة إلى رعاية الأمومة وتثقيف الآباء حول الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية.

Exit mobile version