بعد أعوام من الانتظار، يبدو أن المواعيد بدأت تتحدد، إذ أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أمس الأول أنها تنوي إطلاق مهمتها “أرتيميس 1″، أول برنامج أمريكي للعودة إلى القمر، في شباط (فبراير) المقبل.
وبحسب “الفرنسية”، ستشكل هذه المهمة التي كان مزمعا إنجازها نهاية العام الحالي، الانطلاقة الفعلية لبرنامج “أرتيميس” الذي ستعيد الولايات المتحدة من خلاله إرسال بشر إلى القمر.
وستجرى الرحلة الأولى من دون رائد فضاء، إذ سينقل الصاروخ العملاق الجديد من “ناسا”، المسمى “إس إل إس”، إلى القمر الكبسولة “أوريون” قبل أن يعود إلى الأرض.
وقال مايك سارافين المسؤول عن المهمة خلال مؤتمر صحافي، إن “نافذة الإطلاق خلال شباط (فبراير) تفتح في الـ12 من هذا الشهر وستكون آخر فرصة لنا في 27 شباط (فبراير)”.
وفي حال الحاجة، خصوصا إذا لم تكن المركبة جاهزة في الوقت المطلوب، ثمة نوافذ إطلاق أخرى مرتقبة في آذار (مارس) ونيسان (أبريل).
وقد جمع الصاروخ بأكمله الأربعاء، و”أوريون” على قمته، في مركز كينيدي الفضائي في كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية. ويقرب علوه من 100 متر.
وأوضح مايك سارافين أن “هذه المحطة مهمة جدا، إذ تظهر أننا في المرحلة الأخيرة قبل انطلاق المهمة”.
وفي مطلع كانون الثاني (يناير)، سينقل الصاروخ إلى منصة الإطلاق لإجراء تجربة عامة. وسيتم ملء خزانات المركبة بالوقود مع إجراء عد عكسي زائف لأغراض التجربة.
وبعد هذا الاختبار، سيعلن تاريخ الانطلاق المحدد.
وأشار سارافين إلى أن مهمة “أرتيميس 1” لها أهداف عدة، تشمل إظهار قدرة “أوريون” على العودة من القمر والعمل في الفضاء البعيد حيث “الحرارة أدنى بكثير مما هي في المدار الأرضي المنخفض”، وإعادة المركبة بنجاح.
كذلك ثمة أهداف إضافية مرتقبة تشمل درس الإشعاعات التي سيواجهها علماء الفضاء الذين سيغوصون إلى هذه المسافة في الكون، أو حتى التقاط صورة “سيلفي” مع الكبسولة والقمر يبدو في الخلف.