باتت ياسمين موغبيلي، أحد مشاة البحرية الأمريكية، أول رائدة فضاء إيرانية أميركية اختارتها وكالة الفضاء “ناسا” لتكون ضمن أول مجموعة للبشر تطأ أقدامها المريخ.
وتأمل موغبيلي، خريجة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن يساعد مثالها على إلهام الآخرين من خلفيات مماثلة.
وأوضحت “أحب أن يلهم الجميع بعضهم، ولكن من السهل قليلا أن تكون ملهما لشخص يشبهك أو لديه شيء مشترك معك”.
ولدت هي وشقيقها في ألمانيا لوالدين إيرانيين، وخلال دراستهما للهندسة المعمارية، فرا من بلدهم الأصلي بعد الثورة في 1979.
ونشأت موغبيلي في بالدوين بولاية نيويورك الأميركية، التي تعتبرها مسقط رأسها.
تخرجت من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث درست هندسة الطيران. ولكن والداها كانا يشعران بالقلق بعد أن أخبرتهما أنها تخطط بعد ذلك لتصبح طيارا عسكريا وهو مسار يمهد الطريق إلى فيلق رواد الفضاء.
وكان ذلك في 2005، بعد أربع سنوات فقط من هجمات 11 سبتمبر، وكان والداها قلقين بشأن ما قد تواجهه ابنتهما كشخص ينحدر من الشرق الأوسط، لكن موغبيلي قالت إنها شخصيا لم تواجه مشاكل خلال فتره خدمتها.
وقالت لوكالة فرانس برس: “لم أشعر بأي تغيير في معاملتي”.
وتحدثت باعتزاز عن الصداقات الوثيقة التي أقامتها خلال بعثاتها العسكرية وخلال تدريب رواد الفضاء.
وأوضحت أن من أسباب حبها لاستكشاف الفضاء هو أن العالم كله يتفق على هذا الهدف، مشيرة إلى “عقدين من التعاون الأميركي-الروسي الوثيق في محطة الفضاء الدولية، رغم الخلاف بين البلدين”.
وقالت: “أعتقد أن الفضاء يفتح مجالا نرى فيه دبلوماسية قد لا نراها في مجالات أخرى”.