ستتجاوز «باركر سولار بروب» سرعة قدرها 195 كيلومترًا في الثانية.. أو ما يعادل 435,000 ميل في الساعة
لن يكون أي جسم قد اقترب بشكل مشابه من سطح الشمس على بعد 6.1 مليون كيلومتر أو 3.8 مليون ميل
تقترب مهمة وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من تحقيق إنجاز تاريخي في استكشاف الفضاء. وفقًا لتقرير نشرته شبكة “بي بي سي”، ستقوم مهمة “باركر سولار بروب” بالتحليق على مسافة قريبة جدًا من سطح الشمس في غضون عام واحد من الآن.
سيتم تنفيذ هذه المهمة المبهرة في 24 ديسمبر من العام المقبل، حيث ستتجاوز “باركر سولار بروب” سرعة قدرها 195 كيلومترًا في الثانية، أو ما يعادل 435,000 ميل في الساعة.
وسيكون هذه السرعة الأعلى التي يتحرك بها أي جسم صنع بشري، ولن يكون أي جسم قد اقترب بشكل مشابه من سطح الشمس على بعد 6.1 مليون كيلومتر، أو 3.8 مليون ميل.
تعتبر هذه المهمة إنجازًا هائلاً في تاريخ استكشاف الفضاء، وتماثلها أهمية هبوط الإنسان على سطح القمر في عام 1969، وفقًا لما صرح به الدكتور نور رؤفي، العالم في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكينز.
تعتمد سرعة “باركر سولار بروب” على الجاذبية الفائقة التي يشعر بها أثناء سقوطه نحو الشمس. وسيشبه هذا الانخفاض في المسافة بالتحليق من نيويورك إلى لندن في غضون 30 ثانية فقط.
تهدف مهمة “باركر سولار بروب” إلى الحصول على معلومات مهمة حول عمليات الشمس والعمليات الشمسية الرئيسية. ومن بين أهداف هذه المهمة التوصل لتفسير واضح لعملية تشكل الهالة الشمسية، وهي الغلاف الخارجي للشمس.
كما ستساهم المهمة في تحسين توقعات الطقس الفضائي وفهم ظاهرة “الطقس الفضائي” التي تؤثر على الاتصالات الأرضية وشبكات الطاقة.
وستكون المهمة القادمة في العام المقبل هي الذروة لمهمة “باركر سولار بروب”، حيث لن تكون قادرة على الاقتراب أكثر من الشمس بعد ذلك التاريخ.
ويعود ذلك إلى عدم توفر مرورات قريبة من الكواكب الأخرى لتحث مسارها نحو مسار أكثر تحديدًا. ومن المهم أيضًا أن لا يتعرض الجزء الخلفي من المركبة الفضائية لدرجات حرارة لا تحتمل.