كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن خطة جديدة لإطلاق أداة استكشافية وعلمية فريدة إلى الفضاء من القارة القطبية الجنوبية، بحجم ملعب كرة قدم، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتعمل “ناسا” على مشروع فضائي جديد يطلق عليه اسم ASTHROS، وهو اختصار لكلمات “تلسكوب الفيزياء الفلكية الستراتوسفير” بهدف رصد الاستبانة الطيفية العالية عند أطوال الموجات دون المليمترية.
وأشارت الوكالة إلى أن التلسكوب المتطور سيرفع إلى طبقة الستراتوسفير “نحو 130 ألف قدم عن سطح الأرض” عبر منطاد هائل الحجم.
وبينت أن هذا المنطاد عبارة عن بالونات متصلة يبلغ عرضها عند نفخها نحو 400 قدم “150 مترا”.
وبمجرد وصول التلسكوب المتطور إلى طبقة الستراتوسفير، سيعمل على التقاط أطوال موجية غير مرئية حاليا من الأرض في محاولة لقياس حركة وسرعة الغاز حول النجوم المشكلة حديثا.
وسيحقق التلسكوب أربعة أهداف محددة بين النجوم، من بينها هدفان في منطقة درب التبانة.
وتقوم البعثة أيضا، وللمرة الأولى، بالكشف عن وجود نوعين محددين من أيونات النيتروجين وتحديدهما، الموجودة في الرياح الشمسية أو بين النجوم أو انفجارات السوبرنوفا التي تعيد تشكيل غيوم الغاز داخل مناطق تشكل النجوم.
ويعمل التلسكوب ASTHROS على تشكيل أول خريطة ثلاثية الأبعاد وتفصيلية لكثافة الغاز وسرعته وحركته في المناطق المكونة للنجوم لمعرفة كيفية تأثير النجوم حديثة الولادة في بيئتها.
وستطلق “ناسا” المنطاد الهائل مع التلسكوب من القارة القطبية الجنوبية في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2023.
من جانب آخر، أعلنت “ناسا” تأخير إطلاق تلسكوب جيمس ويب أو “العين الذهبية” مرة أخرى إلى 31 أكتوبر من العام المقبل الذي سيكون أكبر وأقوى تلسكوب سيتم إطلاقه إلى الفضاء.
وعزت الوكالة أسباب التأخير إلى تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى التحديات التقنية التي تواجه الانتهاء من استكمال العمل بالمرصد الفضائي.