يخطط مهندسون أمريكيون وأوربيون لإرسال مركبة فضائية إلى المريخ لجمع صخور وعينات وإحضارها إلى الأرض في مهمة جريئة للبحث عن آثار حياة على الكوكب الأحمر، ربما تكون أحد أكثر مشاريع الفضاء الآلية تعقيدا.
ويشمل هذا المخطط، الذي طورته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، إرسال مركبات جوالة (مستكشفات) آلية للعثور على صخور ربما تحتوي على أدلة على حياة سابقة، حسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن المركبات ستقذف العينات إلى الفضاء، وسيجري اعتراضها بواسطة مركبة فضائية غير مأهولة، تعود إلى الأرض قبل إسقاطها بواسطة مظلات في صحراء ولاية يوتا، ومن المقرر تشارك 500 جرام من تربة وصخور المريخ مع الباحثين حول العالم.
وأشارت إلى أن “ناسا” منحت مؤخرا موافقتها على هذه المهمة، التي ستكلف مليارات الدولارات.
وتابعت الصحيفة: “سيجتمع وزراء العلوم من الدول الأعضاء في “إيسا” في إشبيلية هذا الأسبوع لتحديد ما إذا كانوا سيدعمون المشروع”.
وقال جان ورنر، المدير العام لوكالة “إيسا”، الأسبوع الماضي، إن “عينات المريخ جزء رئيسي من برنامج الاستكشاف المستقبلي، وآمل أن يدعمه وزراء العلوم في أوروبا”.
واستدرك بالقول: “مع ذلك، يجب أن نكون واضحين أن كل خطوة من المهمة ستكون صعبة للغاية”.
يحرص العلماء على دراسة صخرة المريخ حيث كانت الظروف على الكوكب الأحمر مماثلة لتلك الموجودة على الأرض منذ مليارات السنين.
وكان الكوكب الأحمر يتميز بغلاف جوي سميك ومياه جارية على سطحه، والوقت الراهن، تلاشى معظم الغلاف الجوي ويريد الباحثون معرفة ما إذا كانت الحياة قد تطورت قبل ذلك، ولذلك يبحثون عن الميكروبات الأحفورية.
من جانبها، قالت عالمة الأحياء بالجامعة المفتوحة في بريطانيا سوزان شوينزر: “ليس لدينا سوى طريقتين لدراسة تربة المريخ والصخور في الوقت الراهن”.
وأضافت: “يمكننا إرسال مسابر إلى المريخ وتحليل عينات الصخور هناك أو يمكننا دراسة أجزاء من المريخ التي تصل إلى الأرض كنيازك”.