الزنجبيل هو عبارة عن نوع من الأعشاب، يتم استخدام الجذمور ( ساق تحت الأرض) كنوع من التوابل بالإضافة لخصائصه الطبية. فهو يحتوي على العديد من المواد الغذائية و المركبات الحيوية التي لها فوائد عديدة للجسم و الدماغ.
يحتوي الزنجبيل على العديد من المركبات ذات الخواص الطبية المضادة للالتهابات و المضادة للأكسدة كمركبات البيتا كاروتين و الكركمين و الساليسيلات و حمض الكافييك و الجينجرول. عُرف الزنجبيل منذ القدم بفوائده في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، كالغثيان و فقدان الشهية و دوار الحركة و الألم والمغص و الإسهال و الغازات. من الممكن استخدام جذور الزنجبيل طازجة أو مجففة كالتوابل أو على شكل زيت أو عصير.
في هذه المقالة، سوف أعرض لك فوائد الزنجبيل لتعتمد عليه في نظامك الغذائي بالإضافة للمخاطر المُحتملة من استخدامه.
الفوائد الصحية للزنجبيل:
لطالما ارتبط استهلاك الفاكهة والخضروات بجميع أنواعها، بتقليل مخاطر العديد من الحالات الصحية. أظهرت العديد من الدراسات أن زيادة استهلاك الأغذية النباتية كالزنجبيل، يقلل خطر البدانة و السكري و أمراض القلب و يفيد في زيادة الطاقة و نضارة البشرة و صحة الشعر. كما يحتوي الزنجبيل على مركبات فينولية تساعد في تخفيف تهيج الجهاز الهضمي و تحفز على إنتاج اللعاب والعصارة الصفراوية.
مضاد للغثيان:
يعتبر مضغ الزنجبيل أو تناوله مع الشاي هو العلاج المنزلي الشائع للقضاء على الغثيان أثناء المعالجة من السرطان. كما تعاني النساء الحوامل من الغثيان و الدوار الصباحي. لذلك فإن تناول الزنجبيل مفيد في هذه الحالة لتخفيف الأعراض و هو آمن جداً للحوامل. و ينصح باستخدامه أيضا بجرعة 1غ قبل العمليات الجراحية بساعة، لتأثيره في تخفيف أعراض الغثيان والإقياء خلال ال 24ساعة التالية للعملية الجراحية.
تخفيف الألم:
في دراسة أجريت في جامعة جورجيا على 74 متطوع، أظهرت الدراسة أن تناول الزنجبيل يومياً يخفف آلام العضلات الناتجة عن النشاطات الرياضية بنسبة 25%. بالإضافة لذلك، يخفف الزنجبيل الآلام المرافقة لحدوث الدورة الشهرية عند الإناث و آلام المفاصل و هشاشة العظام وآلام أسفل الظهر و آلام المعدة والصدر. إن تناول الزنجبيل بجرعة 250ملغ أربع مرات يومياً كفيل بإعطاء فعالية مسكّن للألم يكافئ تأثير الإيبوبروفين و حمض الميفيناميك.
مضاد للالتهابات:
لقد تم استخدام الزنجبيل منذ عدة قرون لتخفيف و علاج الحالات الالتهابية. تستطيع خلاصة الزنجبيل القضاء على عدة أنواع من البكتيريا، وهي فعالية جداً ضد البكتيريا المسببة للالتهابات الفموية خاصةً التهاب اللثة. كما يوصف الزنجبيل لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والتهاب الشعب الهوائية و السعال و نزلات البرد و الانفلونزا.
علاج الحروق:
يقوم البعض بإضافة عصير الزنجبيل على الجلد لعلاج الحروق وترميم الجلد.
عسر الهضم:
يحتوي على مواد كيميائية لها خصائص ملينة ومضادة للغازات و مضادة لحموضة المعدة ومفيدة لجميع حالات عسر الهضم.
خافض لسكر الدم:
في دراسة حديثة أجريت هذا العام 2015، شملت الدراسة 41 متطوع من مرضى السكري نمط 2، لقد انخفض معدل سكر الدم لديهم بنسبة 12% بعد أن تم إعطائهم 2غ من الزنجبيل يومياً لمدة ثلاثة أشهر.
خافض للكولستيرول:
إن المستويات العالية من الكوليسترول ( ليبوبروتين ) مرتبطة بزيادة خطورة الأمراض القلبية. و للطعام الذي تتناوله تأثير كبير على مستويات الكوليسترول في الدم. في دراسة أجريت على 85 متطوع من المرضى الذين لديهم نسب مرتفعة من الكوليسترول السيء، أثبتت الدراسة انخفاض مستوى الكوليسترول لديهم، بعد تناولهم جرعة 3غ من الزنجبيل يوميا لمدة 45 يوم. و كان تأثير وجرعة الزنجبيل تعادل فعالية مادة الأتورفاتين الخافضة للكوليسترول.
الوقاية من السرطان:
يحتوي الزنجبيل على مواد تساعد في الوقاية من السرطان، فهو عبارة عن مرض خطير يتميز بنمو غير منضبط لخلايا غير طبيعية. أظهرت بعض الدراسات ( و إن كانت محدودة )، أن خلاصة الزنجبيل تعتبر علاج بديل للعديد من حالات السرطان، كسرطان القولون و البنكرياس والثدي. و أظهرت دراسة نشرت عن أبحاث الوقاية من السرطان، أن تناول جذور الزنجبيل بشكل منتظم، قد قلل نسبة التهابات القولون خلال شهر. تقول الدراسة، إن انخفاض نسبة التهابات القولون بهذا الشكل، تخفف أيضاً خطورة الإصابة بسرطان القولون. و كما ذكرت سابقاً، يحتوي الزنجبيل على مادة الجينجرول، وهي تتواجد بنِسَب عالية فيه وهذه المادة لها خواص مضادة للسرطان.
الوقاية من الزهايمر:
يستخدم الزنجبيل للوقاية من مرض الزهايمر، فهو يحسن أداء الوظائف الدماغية: الالتهابات المزمنة تسرع عملية الشيخوخة، وهي من العوامل الرئيسية لمرض الزهايمر. أظهرت بعض الدراسات أن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في نبات الزنجبيل وغيرها من المركبات الحيوية، هذه المواد قادرة على تثبيط الاستجابات الناتجة عن الالتهابات التي تحدث في الدماغ. كما يقوم الزنجبيل بتحفيز الوظائف الدماغية مباشرة. نتيجةً لذلك، يعتبر الزنجبيل قادر على حماية الدماغ من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن والتي تنقص من فعالية وظائف الدماغ.
خافض لضغط الدم:
يمتاز الزنجبيل بفعاليته في خفض ضغط الدم بنفس آلية عمل الأدوية الخافضة للضغط ( حاصرات قنوات الكالسيوم ).
مقوي جنسي و مثير للرغبة الجنسية:
يساعد الزنجبيل في زيادة القدرة الجنسية عند الرجال سواءً في أداء الإنتصاب و زيادة عدد الحيوانات المنوية و تقويتها و علاج مشكلة سرعة القذف، كما يقوم بزيادة الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء أيضاً.
في الصناعة:
يتم استخدام الزنجبيل كمعطر للصابون و مستحضرات التجميل.
منكهات:
يعتبر الزنجبيل الطازج من المنكهات القوية للأطعمة و المشروبات. و على اعتبار أن الكمية المُضافة عادةً تكون قليلة، لذلك فالزنجبيل لا يعطي كمية كبيرة من السعرات الحرارية و الكربوهيدرات و البروتين و الألياف.
يحتوي الزنجبيل على العديد من الفيتامينات و المعادن:
كل 100 غ من الزنجبيل تحتوي على:
1 كاربوهيدرات 17.77غ.
2 ألياف غذائية 2غ
3 بروتين 1.82غ
4 سكريات 1.7غ
5 ملح 13ملغ
6 فيتامين ب6 0.16ملغ
7 كالسيوم 16ملغ
8 حديد 0.6ملغ
9 فيتامين ج 5ملغ
10 بوتاسيوم 415ملغ
11 مغنيزيوم 43ملغ
12 فوسفور 34ملغ
13 زنك 0.34ملغ
14 فولتا 11ميكروغرام
15 فيتامين ب2 0.034ملغ
16 فيتامين ب3 0.75ملغ
بعض التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام الزنجبيل:
يعتبر الزنجبيل آمن بالنسبة لمعظم الأشخاص. لكن بالنسبة للبعض الآخر، فقد أدى تناول الزنجبيل بشكل مستمر لحدوث بعض التأثيرات الجانبية و التي تتضمن الإسهال و المغص و زيادة النزيف عند الإناث خلال فترة الطمث. بالإضافة لبعض حالات الحساسية عندما يتم تطبيقه موضعياً على الجلد.
• يتفاعل الزنجبيل مع العديد من الأدوية نظراَ لتأثيراته العلاجية المشابهة. لذلك ينصح بضبط جرعة الأدوية من قبل الطبيب في حين المواظبة على تناوله بشكل مستمر أي بجرعة 2غ يومياً.
• يتفاعل الزنجبيل مع الأدوية المضادة للتخثر ( مميعات الدم )، فهو يقلل من تخثر الدم. مثال على الأدوية التي تقلل زمن تخثر الدم: أسبيرين و كلوبيدوغريل و ديكلوفيناك و إيبوبروفين و نابروكسين و دالتيبارين و إينوكسابارين و هيبارين و بالإضافة لمادة وارفارين وغيرها.
• يتفاعل الزنجبيل مع أدوية علاج السكري، فهو يقلل من مستوى السكر في الدم و كذلك تفعل أدوية علاج السكري. مثال على أدوية علاج داء السكري: جليميبيريد و جليبوريد و أنسولين و جليبيزيد و بالإضافة لمادة تولبوتاميد و غيرها.
• يتفاعل الزنجبيل مع الأدوية الخافضة لضغط الدم ( حاصرات قنوات الكالسيوم )، فهو يقلل ضغط الدم بنفس آلية بعض الأدوية القلبية و الخافضة للضغط. مثال على الأدوية القلبية و أدوية ضغط الدم: نيفيديبين و فيراباميل و ديلتيازيم و إسراديبين و فيلوديبين و بالإضافة لمادة أملوديبين و غيرها.
كيف تضيف الزنجبيل لنمطك الغذائي اليومي:
1 تتناسب نكهة الزنجبيل مع العديد من المأكولات البحرية و البرتقال والتفاح وغيرها.
2 عندما تشتري الزنجبيل عليك أن تنتبه على جذر الزنجبيل بحيث يكون ناعم و طري و يكون الجلد مشدود دون وجود تجاعيد، بالإضافة لرائحة التوابل القوية.
3 عليك الاحتفاظ بالزنجبيل ضمن علبة بلاستيكية محكمة الإغلاق داخل البراد أو الفريزر.
4 الزنجبيل الطازج يجب أن يقشر و يبشر قبل الاستخدام.
نصائح سريعة للاستخدام:
• يمكنك إضافة الزنجبيل الطازج للعصائر، كعصير الليمون والزنجبيل المبشور الطازج بعد إضافته للماء المغلي والعسل.
• أو إضافة الزنجبيل الطازج أو المجفف للسلطة، يوضع الزنجبيل البودرة مع صلصلة الصويا و زيت الزيتون والثوم فوق مكونات السلطة للحصول على طبق شهي ومفيد.
• أو إضافة الزنجبيل الطازج المقشر للماء المغلي أثناء إعداد كوب من الشاي والزنجبيل. أو من الممكن إعداد كوب من الزنجبيل و القرفة حسب الرغبة.
• أو إضافة الزنجبيل كنوع من التوابل للأرز كطبق جانبي للمائدة.
• أو إضافة الزنجبيل الطازج أو المجفف كنوع من التوابل عند إعداد وجبة سمك. و العديد من الخيارات الإضافية حسب الرغبة.