نتانياهو يرفض وقف إطلاق النار و”الاستسلام” لحماس

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين، وقف إطلاق النار مع حماس، بأنه “استسلام”، رافضاً الحديث عن خطوة كهذه في هذه المرحلة.

وقال خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام في مواجهة حماس. هذا لن يحصل”، داعياً المجتمع الدولي للانضمام إلى الدولة العبرية بطلب “تحرير فوري وغير مشروط” للرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتابع “كما أن الولايات المتحدة لم تكن لتقبل وقفاً لإطلاق النار بعد هجوم بيرل هاربور أو بعد الهجمات الإرهابية في 11 أسبتمبر (أيلول)، لن توافق إسرائيل على وقف الأعمال القتالية مع حماس بعد الهجمات المروعة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)”.
وتابع “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام لحماس، للاستسلام للإرهاب، للاستسلام للهمجية”، مكرراً التأكيد أن “هذا لن يحصل”.
وشدد نتانياهو على أن إسرائيل “ستواصل القتال إلى أن تنتصر في هذه المعركة”، مشيراً إلى أن الجيش يبذل ما في وسعه “للحؤول دون سقوط ضحايا مدنيين”.
وشنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تسللت خلاله الى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، واحتجزت أيضاً 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتردّ اسرائيل منذ ذلك الحين بقصف جوي ومدفعي، وبدأت في الأيام الماضية بتنفيذ عمليات توغل برية. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة الى 8306، بينهم 3457 طفلاً.