تجود الرياضة الكويتية بالكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا في الملاعب، وتألقوا سواء في أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية، وحققوا العديد من الإنجازات التي لن تسقط من ذاكرة التاريخ، ومن هؤلاء نجم نادي كاظمة والمنتخب الوطني لكرة القدم سابقا ناصر الغانم.
يعتبر الغانم من أساطير «البرتقالي» و«الأزرق»، كيف لا وهو من ترك بصمة في لحظات تاريخية خالدة سواء مع ناديه أو المنتخب الوطني، كان أحد لاعبي الوسط المميزين، يجيد المراوغة والتمرير وصناعة الأهداف وتسجيلها إن دعت الحاجة لذلك.
الغانم يمتلك أهدافا كثيرة خالدة في الذاكرة مع ناديه كاظمة، ومنها في نهائيات كأس الأمير أعوام 79 و82 و83 و84، وحصل على لقب هداف كأس الأمير 1984 وهداف الدوري 1987، عندما قاد كاظمة للفوز بأول ألقابه في هذه المسابقة، كما كان أحد المساهمين في إنجازات «البرتقالي» في تلك الفترة.
ولم يترك «ساحر الكرة الكويتية» مسيرته مع «الأزرق» من دون لمسات وبصمات تاريخية، فقد ساهم بوصول منتخبنا الوطني إلى أولمبياد موسكو 1980، وكأس العالم 1982 في إسبانيا.
وكانت انطلاقة الغانم للنجومية في سن مبكرة وفي مباراة تاريخية أقيمت في بغداد خلال مواجهة «الأزرق» مع منتخب العراق ضمن تصفيات أولمبياد موسكو 1980، حيث شارك، وهو أصغر لاعب في الملعب، في الشوط الثاني رغم حساسية المباراة والحضور الجماهيري الكبير في ملعب الشعب، الا أنه فور نزوله بدلا من القائد سعد الحوطي لإصابته، كشف عن إمكانياته الكبيرة ونجح في تسجيل هدف التعادل 2-2 برأسية جميلة، قبل أن يسجل جاسم يعقوب هدف الفوز 3-2.
وبدأ الغانم مشواره الرياضي مع كاظمة مع فريق تحت 14 سنة بعدما كان يمارس هوايته في ملاعب «الفرجان».
ولانضمام «ساحر الكرة الكويتية» إلى كاظمة قصة، حيث لعب مع فريق يضم أصدقاءه ضد أشبال «البرتقالي»، وأعجب به مدرب تلك المرحلة آنذاك فيصل الدعيجاني فضمه لصفوف الفريق الكظماوي بسبب امكانياته العالية وإعجابه بما قدمه خلال المباراة الودية، ورفض الغانم في البداية لرغبته في اللعب للقادسية أو العربي، الا أن تدخل والده ساهم في تسجيله بكشوفات «البرتقالي» ليكتب بعد ذلك فصلا جميلا في تاريخه، قبل أن يعتزل في عام 1992، ويتجه للتدريب والإدارة بعد ذلك.
وساعد الغانم منتخبنا الوطني على تحقيق لقب كأس الخليج في اعوام 82 و86 و90، وكأس آسيا 80، كما حصل مع منتخبنا العكسري على بطولتي كأس العالم في عامي 82 و83.
المصدر.. الانباء الكويتية