أكد المشاركون في ندوة «الفطرة الإنسانية تواجه الشذوذ»، أن غياب الرقابة الأسرية، وغياب الوازع الديني، وأصحاب السوء، وانتشار المخدرات من أبرز الأسباب التي تعزز انتشار ظاهرة الانحراف والشذوذ.
ودعا المشاركون في الندوة، التي نظمتها الرابطة الوطنية للأمن الأسري (رواسي)، في جمعية المحامين الكويتية، إلى مراقبة سلوك الأبناء، خصوصاً عبر مراقبة الألعاب الإلكترونية، التي أصبحت في الآونة الأخيرة تعزز بعض السلوكيات السيئة.
وقال مستشار ومدرب التنمية البشرية د. خالد العنزي، إن المراهقين أكثر فئة مستهدفة للشذوذ والانحراف، ومن أسباب انجرافهم في هذا الأمر يرجع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على ضرورة مراقبة الأسر لسلوك أولادهم، ومتابعة البرامج المستخدمة عبر الوسائل الإلكترونية والتقنيات الحديثة.
وتابع العنزي: «من أبرز أسباب الانحراف، البُعد عن الوالدين، وغياب الوازع الديني، وأصحاب السوء، وانتشار المخدرات بشكل يفوق الخيال»، مشدداً على دور الأسرة في مراقبة الأبناء والألعاب الإلكترونية، التي أصبح بعضها أخيراً يروج لسلوكيات منحرفة.
حوار الأهل والأبناء
من جانبها، قالت اختصاصي السلوك والمقاييس النفسية هدى الماجد، إن «غياب الرقابة الأسرية يؤثر على سلوك الأبناء»، مشيرة إلى «اننا نحتاج إلى حوارات مفتوحة بين الأهل والأبناء، لتفادي تأثرهم بالسلوكيات غير السوية للآخرين».
بدورها، اعتبرت المحامية منى الأربش أن غياب دور الأهل الرقابي قد يتسبب فيما بعد في العديد من المشاكل، والتي تتضمن مشاكل سلوكية انحرافية للأبناء بالمستقبل، واقترحت «تشريع مادة قانونية تجرم الشذوذ والانحراف».
من ناحيته، قال أستاذ النقد التلفزيوني د. بسام الجزاف إنه «قبل فترة الغزو كانت هناك أفلام كارتون تعزز القيم والمبادئ عند الأولاد والأطفال، لكن بعد الغزو لا يوجد ذلك، وحلَّت مكانها وسائل التكنولوجيا، بما تتضمنه من محتويات غير سوية».