نظمت اللجنة الثقافية بالنادي العربي أمس الأول ندوة رياضية بعنوان «الرياضة الكويتية إلى أين؟» تحدث فيها كل من المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة السابق فيصل الجزاف وعضو مجلس إدارة النادي عدنان ابل والإعلامي باقر دشتي، حيث اتفق المتحدثون على ما تشهده الحركة الرياضة في البلاد من تراجع مخيف وغياب الرؤية الحكومية تجاهها.
في بداية الندوة، قال رئيس اللجنة الثقافية حسين مقصيد إن عنوان الندوة يشير إلى مرحلة عصيبة تمر بها الرياضة الكويتية، آملين أن يسفر النقاش عن توصيات وحلول يتبناها مجلس إدارة النادي العربي عبر القنوات الرسمية لتصل إلى المسؤولين.
بدوره، طالب عدنان أبل بوقف العبث بالملف الرياضي، لافتا إلى غياب الكويت سنوات طويلة عن المحافل الكبري مثل كأس العالم والأولمبياد وحتى الغياب عن التتويج ببطولة كأس الخليج، ومطالبا الحكومة الجديدة ومجلس الأمة أيضا بتبني رؤية جديدة تضمن النهوض بالرياضة من خلال تعديل الأنظمة الأساسية وإعادة هيكلة الأندية.
من جانبه، قال فيصل الجزاف إن المشكلة الأساسية لتراجع الرياضة تكمن في القوانين وكيفية التعامل معها، لافتا إلى أنه شخصيا ومعه مجموعة من الرياضيين تقدموا بمشروع إصلاحي متكامل للخروج من الأزمة الرياضية تضمن 46 تشريعا يشمل كل ما يلزم الشأن الرياضي لكن للأسف لم ينظر إليه من الجهات المسؤولة!
وقدم الجزاف خلفية تاريخية لنشأة الخلافات الرياضية، مشيرا إلى أنها متعددة وليست قضية واحدة كي تتم معالجتها، لكنها أزمة مشتركة، والقانون وحده الذي سيتولى الفصل فيها، إذ إن أصل المشكلة يكمن في قوانين لا تخدم الحركة الرياضية، فالأصل بأي تشريع أو القانون هو وضع الحلول وخارطة الطريق لها.
أما باقر دشتي، فقال إن العنوان الأصح للندوة هو «أين الرياضة الكويتية؟» نظرا لغياب المفهوم الصحيح للرياضة بشقيه العلمي والقانوني.
وانتقد دشتي كثرة القوانين والتعديلات التي تمت عليها منذ نشأة الرياضة حتى الآن، مطالبا بضرورة استبدال القوانين الحالية بأخرى مستحدثه قائمة على نهج علمي.