يتميز كل إنسان عن الآخر بشخصيته، فهي عنوان ما يحمله كل فرد من صفات: داخلية وخارجية، فتظهر شخصية كل فرد عند التعامل معه، فهناك العديد من أنواع الشخصيات: كالشخصية القوية، والمتسلطة، والضعيفة. وفي هذا المقال سوف نسلط الضوء على الشخصية الضعيفة، والتي تعتبر من الشخصيات القاصرة، والسلبية، والتي يمكن تغيرها عند الأخذ ببعض النصائح التي سنذكرها في هذا المقال.
صفات الشخصية الضعيفة
تنشأ الشخصية الضعيفة بداية من الأسرة والتربية، فكلما كان هناك عدم تفاهم وحوار بين أفراد الأسرة زاد ذلك من ضعف الشخصية عند الأبناء، وعدم قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم، والهروب منها، فالتربية السليمة، وتعليم قول الصراحة، والنقد البنّاء تحت أيّ ظرف دون مجاملة الآخرين؛ ينشِئ أبناءً يتمتعون بشخصية قوية، وحياة سعيدة. ويمكن تحديد ضعف الشخصية بوجود العديد من السمات في الفرد، والتي تدل على ذلك، ومن هذه السمات:
- التردد في اتخاذ القرارات، وخاصة القرارات المصيرية، بشكل مبالغ فيه، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، واللجوء إلى الغير لأخذ القرار بالنيابة عنه.
- عدم امتلاك هدف للسعي وراءه، وعدم وجود طموح لتحقيقه.
- تجنب الاختلاط ومشاركة الآخرين، وحب العزلة، والانطواء.
- تجنب تحمل المسؤولية.
- عدم امتلاك أصدقاء، أو علاقات كثيرة.
- عدم وجود صفات قيادية.
- عدم وجود ثقة بالنفس، والخوف دومًا من الوقوع في المواقف المحرجة.
- الكسل، والتشاؤم.
- التشتت، وكثرة التفكير في المواقف، والكذب أحيانًا.
- سهولة السيطرة عليه من قبل الآخرين، وسهولة إقناعه.
- الشعور بالخجل الزائد.
تغيير الشخصية الضعيفة
- كتابة الأفكار، وتحديد كل شيء يجب تغييره من صفات مزعجة، ووضع الصفات الجديدة التي يجب السعي للتمتع بها، دون تقليد شخصية فرد ما، فيجب اختيار صفات شخصية منفردة، وواضحة، بعيدًا عن التقليد الأعمى.
- مشاركة الأصدقاء المقربين في تحقيق الإنجاز المطلوب؛ لزيادة التحفيز، والشعور بالارتياح، وتقديم المساعدة للتخلص من صفات الشخصية الضعيفة.
- الاعتراف بالخطأ والفشل، فلا نجاح إلا بعد الفشل؛ للتعلم من الأخطاء، وتجنب الوقوع بها مرةً أخرى، وتعلم شيء جديد.
- محاولة تولي منصب المسؤول في العمل؛ لزيادة الإحساس بالمسؤولية، وتعزيز الشخصية، وزيادة الاختلاط مع الموظفين، والتحدث إليهم.
- استخدام أسلوب العقاب والمكافأة دومًا مع النفس للتغلب عليها، ففي حالة إنجاز القرارات الموضوعة، وعمل شيء مثالي، تجب مكافأة النفس بشيء مرغوب فيه، وحذف النقطة المُنجزة من القائمة المدوّنة؛ للشعور بتحقيق إنجاز عظيم، وعلى العكس يجب تهذيب النفس عند تكرار موقف مزعج أو خطأ.
- تجنُب وصف النفس بالضعف، أو عدم القدرة على إنجاز الأعمال، والتفكير بالقوة، وتجميل الأشياء لتحفيز النفس دومًا على تخطي العقبات، وعدم الوصول إلى اليأس.
- استخدام المرونة في التفكير، فالحياة ليست أبيضَ أو أسود، فمن المهم التحلي بالوسطية في جميع الأمور، والوصول إلى أفضل الحلول للمشاكل دون تحيّز.
- تجنب الخجل من الآخرين، والخوف، فالخوف له تأثير سلبيّ في الشخصية مما يزيد من الارتباك، وعدم القدرة على التحدث والمناقشة.
- تجنب الروتين الذي يزيد من الشعور بالملل والإحباط. الاختلاط مع الشخصيات القوية والإيجابية؛ للمساعدة على التقدم، وتحقيق النجاح، وتقوية الشخصية.
- التعرف إلى أصدقاء جدد، والاندماج بالمجتمع، والمشاركة في المناقشات، والحديث مع الآخرين.
- المشاركة في الدورات التدريبية الخاصة لتنمية المهارات، والقدرات الوظيفية.
- تجنب أصدقاء السوء، والمحبطين، وأصحاب الشخصية الضعيفة والسلبية.
- تجنب الجلوس في المنزل لوقت طويل، والخروج للمشاركة في مختلف الأعمال.
- أخذ بعض الثقافات من القراءة، والاندماج بالجنسيات الأخرى، والحرص على متابعة آخر المستجدات والأحداث والتطورات.
- تذكر دائمًا سلبيات الشخصية الضعيفة، وأنها سبب للفشل في شتى الأمور وجوانب الحياة.
- تجنب الاكتئاب والشعور باليأس، فيمكن مراجعة طبيب نفسي للتخلص من هذه المشكلة.