يكتمل نمو الدماغ والتطوّر النفسي في سن الـ 25، وخلال سنوات الشباب التي تسبق ذلك تظل الانفعالات صاخبة، والتقلبات المزاجية حادة أحياناً، وغير متوقعة في أحيان أخرى. وينعكس ذلك على سلوك الشاب المراهق منذ الفترة بين 14 و15 سنة. وينبغي تذكّر أن المراهق في هذه المرحلة يتعرَض لضغوط ويركض وراءمتع تمثل قيمة خاصة لديه.
للتعامل مع المراهقين اتبع النصائح التالية:
تعريف المشكلة. في البداية عليك تعريف المشكلة السلوكية التي تثير قلقك أو اعتراضك. ولا تطبق تقييماً للسلوك أو تصفه بلغة قاسية وأنت تتحدث مع المراهق. فإذا كانت المشكلة إهمال تنظيف الملابس وترتيبها، وجلب الأوساخ معه إلى المطبخ عليك تعريف وتحديد المشكلة، وعدم وصف شخصيته بصفات، أو تعميم المشكلة الصغيرة.
اختيار المشكلة. يقوم الأبوين بمراقبة سلوك الأبناء، وعند تكوين قائمة بالمشاكل السلوكية عليك اختيار الأكثر أهمية من بينها، كما ينبغي عدم التسرع في تضخيم بعض السلوكيات واعتبارها مشكلة. الكذب والسرقة لا يمكن تعريفهما والتأكد منهما بسهولة مثلاً، لذلك لا ينبغي التسرع في مواجهة بعض السلوكيات باعتبارها كذباً او تحايلاً إلا بعد التأكد من حدوث ذلك.
ماذا تريد؟ قبل التحدث مع المراهق بخصوص مشاكل سلوكية بهدف تصحيحها، عليك تحديد ماذا تريد من المراهق بالضبط أن يفعل، وأن تدير المناقشة بهدوء، وتحافظ على انفعالاتك، ولا تنجرف وراء فخ مجاراة انفعالات المراهق. من الضروري أن تكون أنت الهادئ دوال الوقت، وأن تعرّف المشكلة جيداً، وتحدد بالضبط ماذا تريد.
الجائزة. من المفيد تقديم جائزة تقديرية عندما يقوم المراهق بتصحيح السلوك، وأن تكون هذه الجائزة من الأمور التي لا يستطيع أن يحصل عليها بنفسه، مثل الهاتف، أو تذكرة لحضور حفل مرتفعة الثمن.
القواعد. عندما تتحدث مع طفلك عن مشكلة سلوكية عليك أن تشرح القواعد الأخلاقية الضابطة للأمر، فإذا كنت تتحدث عن توتر بين أخوين أو بين أخ وأخت، عليك أن تشرح بوضوح قواعد التعامل بين الأخوة، وحدود كل منهما، والتزامات كل منهما تجاه الآخر، ومساحة الاستقلال الخاصة بكل شخص، سواء في استخدام الهاتف أو الفيسبوك أو مشاهدة التلفزيون، أو ما شابه من الأمور التي تثير التعارض بين شخصين.
ومن الضروري تطبيق الأبوين للقواعد على الفور أو مع صباح اليوم التالي، وأن يكونا قدوة في التطبيق.