نصائح مفيدة لمواجهة رُهاب الطيران

يعاني بعض الأشخاص من خوف شديد من الطيران لدرجة تمنعهم من السفر بالطائرة فيما يعرف باسم “رُهاب الطيران”.

وعن كيفية مواجهة هذا الرُهاب، قال الدكتور أودو فورتيلبوير إن الأمر يتوقف على درجة الرهاب، موضحا أن الخوف البسيط يمكن مواجهته من خلال الكتب الصوتية الخاصة أو المدونات الصوتية أو التطبيقات، التي تساعد في السيطرة على المشاعر المضطربة.

وأضاف اختصاصي الطب النفسي والعلاج النفسي الألماني أنه يمكن مواجهة الخوف المتوسط من الطيران من خلال الندوات، التي تناقش موضوع الخوف من الطيران؛ حيث يتم تقديم معلومات حول الخوف والمستوى العالي من الأمان بشكل موضوعي أثناء الطيران، بالإضافة إلى استراتيجيات التهدئة وتمارين التنفس وتقنيات الاسترخاء.

العلاج السلوكي المعرفي

أما الخوف الشديد أو الرُهاب فيمكن مواجهته بواسطة العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المريض على تطوير استراتيجية للتغلب على مخاوفه من خلال التعرف على أصل الخوف ومنبعه ووظيفته وكيفية التعامل معه كي لا يشكل قيودا حياتية.

وأوضح فورتيلبوير أن العلاج السلوكي المعرفي يلجأ إلى طريقة العلاج بالمواجهة؛ حيث ينصب التركيز هنا على مواجهة الوضع المثير للقلق، ويحدث هذا عادة خطوة بخطوة، بدءا من الأفكار المثيرة للخوف إلى الصور والأماكن أو المواقف المرتبطة بالطيران.

وفي الوقت الحاضر يستفيد العلاج السلوكي المعرفي من التكنولوجيا الحديثة في مواجهة رهاب الطيران؛ حيث تقدم نظارات الواقع الافتراضي والبرامج الخاصة للمرضى الفرصة لتجربة مواقف طيران واقعية في واقع تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر، بدءا من عمليات التفتيش الأمنية إلى الصعود إلى الطائرة والإقلاع والهبوط.

وتتجاوز أنظمة الواقع الافتراضي الحديثة المحاكاة البصرية البحتة؛ حيث يمكن للعناصر الاهتزازية في القفازات أو السترات أو المقاعد محاكاة حركات الطائرة.

وتشير الدراسات إلى أن العلاج بالمواجهة المعتمد على الواقع الافتراضي يمكن أن يساعد في علاج رهُاب الطيران.

Exit mobile version