«نفط الكويت» تؤكد عدم وجود علاقة بين عمليات الإنتاج وزلزال 4 يونيو

أكدت شركة نفط الكويت أن «تقنية «التكسير الهيدروليكي» غير مستخدمة إطلاقا في حقل برقان»، نافية أن يكون زلزال السبت 4 يونيو سببه عمليات الإنتاج.

وقالت الشركة في بيان: تعرضت دولة الكويت فجر يوم السبت الموافق 4 يونيو لهزة أرضية بقوة بلغت 5 درجات على مقياس ريختر، جنوب غرب مدينة الأحمدي وتحديدًا في حقل برقان وعلى عمق يبلغ 5 كم، كما أعلنت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.

وقد عكفت شركة نفط الكويت خلال الأيام السابقة على دراسة هذه الهزة من خلال المعلومات الاولية والبيانات المتاحة بواسطة مجموعة من خبراء الجيوفيزياء والجيولوجيا لدى الشركة، وقد خلصت هذه الدراسة المبدئية إلى النقاط الآتية:

أ- تعود الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل الى الحركات التكتونية التي تحدث في باطن الأرض وعلى أعماق مختلفة، وقد حددت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية (USGS) الزلازل التي تحدث على عمق يصل الى 50 كم بأنها «ضحلة»، أما الزلازل ذات الأعماق من 300 كم وحتى 700 كم فهي «عميقة» حيث ينتج عن تحرك الطبقات وتصادمها في باطن الأرض موجات سيزمية تصل الى سطح الأرض فتسبب الهزات والارتجاجات التي شعرنا بها، وما لها من قوة تدميرية حسب قوة وعمق والفترة الزمنية للهزة الأرضية.

ب- أشارت عدة تقارير عن حدوث هزة أرضية في جمهورية ايران الاسلامية في نفس توقيت الهزة الأرضية التي حدثت بدولة الكويت وبنفس القوة تقريبًا وعلى بعد 400 كم. ومن المعلوم ان الهزات الارضية التي تحدث في هذه المنطقة ترجع أسبابها الى الحركات التكتونية وتصادم الصفيحة التكتونية العربية مع الصفيحة التكتونية الايوراسيه، وهو ما يرجح افتراضية أن يكون السبب ذاته وراء حدوث الزلزال الأخير بدولة الكويت.

وقد تداولت وسائل الاعلام فور حدوث الهزة الأرضية تفسيرات عديدة محتملة لأسباب حدوث الزلازل ومنها التكسير الهيدروليكي خلال انتاج النفط في حقل برقان، وهو ما ينافي حقيقة أن هذه التقنية غير مستخدمة إطلاقا في عمليات الانتاج من هذا الحقل، حيث تقوم شركة نفط الكويت باستخدام افضل الممارسات العالمية بالصناعة النفطية لضخ كميات محددة ومحسوبة من المياه للمحافظة على ضغط المكامن. ونود أن نؤكد أن أعماق الخزانات المنتجة للنفط في حقل برقان تتراوح بين 2-3 كم وهو ما لا يتوافق مع افتراضية حدوث الهزة الأرضية بسبب عمليات الإنتاج، حيث أن عمق الهزة قد تم تحديده بعمق يصل الى 5 كم. وتجدر الاشارة الى أن انتاج النفط في حقل برقان مستمر منذ أكثر من 75 عاما، ولم تسجل خلال تلك الفترة أي هزات أرضية بهذه المنطقة بنفس القوة. كما أن شركة نفط الكويت تستخدم أحدث التقنيات العالمية في مراحل الإنتاج المختلفة وبأعلى درجات الأمن والسلامة.

هذا ونؤكد بأن تقنية التكسير الهيدروليكي لا تستخدم في عمليات زيادة الإنتاج في حقول النفط الكويتية إلا في حالات محدودة جدًا وتحديدا في الخزانات قليلة النفاذية، حيث يمكن أن تنتج عنها هزات ضعيفة محدودة النطاق وغير محسوسة الا بإستخدام أجهزة الرصد الزلزالي الحديثة. ومن الجدير بالذكر أن نشير الى أن انتاج النفط والغاز الصخري عالميًا يعتمد أساسا على عمليات التكسير الهيدروليكي لصخور الطفلة وبطريقة مكثفة كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا، والتي تتم فيها هذه العمليات بصورة مستمرة ولعشرات الحقول ومئات الآبار يوميا، ولا توجد أي مصادر علمية تربط بينها وحدوث هزات أرضية شديدة.

وقد أعطت شركة نفط الكويت أهمية قصوى لدراسة الهزات الأرضية وأسبابها، حيث تقوم بدراسات علمية متخصصة بإستخدام جميع بيانات ونتائج عمليات الحفر والانتاج والمعلومات المتاحة من الشبكة الوطنية لرصد الزلازل والخبرات العلمية والامكانيات التقنية المتوفرة لدى الشركة.

وأخيرا فإننا نوكد أن شركة نفط الكويت تولي عمليات الأمن والسلامة الدرجة القصوى خلال مراحل الاستكشاف والإنتاج حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين بالدرجة الأولى.

 

 

 

Exit mobile version