وقعت شركة نفط الكويت اليوم الأربعاء ثلاثة عقود مع شركات مقاولة لمعالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي وذلك ضمن برنامج الكويت لتأهيل البيئة (KERP) الذي يعد “أكبر مشروع تأهيل بيئي في العالم”.
وقالت الشركة في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان هذه العقود تعد جزءا من خمسة عقود تم صياغتها ضمن مشاريع معالجةالتربة اذ سيتم توقيع العقدين الآخرين مع شركات مقاولة محلية وعالمية في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وذكرت ان مشاريع المعالجة الخمسة التي قامت مجموعة تأهيل التربة في الشركة بإعداد العقود الخاصة بها ستعمل على إصلاح وتأهيل ما يقارب 13 مليون متر مكعب من التربة الملوثة بالتسرب النفطي في شمال وجنوب الكويت وذلك بالتعاون والتنسيق التام مع نقطة الارتباط الكويتية.
وبينت ان هذه المشاريع ستقدم فوائد بيئية عديدة وتسهم في استعادة النظام البيئي للأراضي كما ستوفر خطط تطوير مستقبلية مضيفة ان مجموعة تأهيل التربة حرصت خلال إعداد العقود على ضمان تنفيذها من قبل مقاولين متخصصين في معالجة التربة الملوثة جراء ما ارتكبه الغزو العراقي من تفجير وحرق لأكثر من 700 بئر.
وأشارت الشركة الى حرص مجموعة تأهيل التربة على ضرورة وجود مساهمة محلية فيها بهدف إعطاء الفرصة لتطويرالخبرات الوطنية موضحة ان عام 2022 سيشهد توقيع المزيد من العقود في إطار برنامج KERP مع الالتزام المالي بالمطالبات المتبقية والمتعلقة بالأضرار البيئية الممنوحة لدولة الكويت من خلال لجنة الأمم المتحدة للتعويضات.
حضر حفل التوقيع الذي أقيم في المبنى الرئيسي للشركة بمدينة الأحمدي الرئيس التنفيذي ل(نفط الكويت) عماد سلطان وعدد من المسؤولين في الشركة ولدى الشركات المقاولة.
وشملت الفعالية توقيع عقدين مع الائتلاف بين شركة خالد الخرافي وإخوانه الكويتية وشركة “لامور” الفنلنديةأحدهما يغطي معالجة التربة في شمال الكويت والثاني مخصص لنفس العمل في جنوب الكويت.
أما العقد الثالث الذي يغطي منطقة شمال الكويت فقد تم توقيعه مع الائتلاف بين الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات وشركة إدارة التكنولوجيا البيئية “إيتما” وهي الفرع السعودي لرابطة إدارة الهواء والنفايات التي تضم نحو 5 آلاف عضو في 65 دولة حول العالم.