«نقاط» اختتم «موطن العقل المطاطي»

الكويت – هاشتاقات الكويت :

 

اختتمت مؤسسة نقاط للتقدم الثقافي (غير الربحية) مساء أول من أمس محاضرات مؤتمرها الإقليمي بعنوان «موطن العقل المطاطي» بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي زين – المزود الرائد للخدمات الرقمية في الكويت، وبدعم من «طيران الجزيرة» ومجموعة تمدين ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغيرها، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في مركز الأمريكاني الثقافي، وهو يعد واحداً من أضخم الفعاليات الثقافية في المنطقة هذا العام، حيث قام باستضافة مجموعة من أشهر المفكرين والناشطين والفنانين والأكاديميين وصانعي السياسات من شتى المجالات ومن جميع أنحاء العالم العربي والغربي، من بينهم نخبة من أبرز الشخصيات الكويتية المرموقة والرائدة في مجالات تطوير الأعمال والهندسة المعمارية والتخطيط، ومجالات الإعلام والأدب والفنون، وذلك بهدف استكشاف ومناظرة وتبادل الأفكار حول كيفية إعادة برمجة العقليات السائدة في الوطن العربي بشكل جماعي، مع توجيه السلوكيات الفردية والمنظمات المجتمعية نحو كسر الحواجز التي تعوق تطوير الاقتصاد الإبداعي في العالم العربي.

وكان اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، بمثابة امتداد لليوم الثاني الذي دعا فيه المتحدثون الحضور لتخيل المستقبل مع أفراد تبنوا تقنيات وعقليات جديدة من أجل إحداث التغيير، ولتصوّره عبر الفن والثقافة والتكنولوجيا من خلال مزيج من الواقع والخيال.
وبدأ اليوم الثالث بمحاضرة ألقاها المهندس البيئي متعدد التخصصات زياد أبي شاكر، بالتأكيد على أن انعدام النفايات ليس بخيالٍ علمي، حيث ركز حديثه على إبراز جميع التطورات التكنولوجية في إعادة تصنيع ما يسمى بالنفايات وإحياء الزراعة العضوية بطرق مبتكرة وثورية.

بعدها قام رائد التعليم سيف أبوزيد بالتطرق إلى ممارسات التعليم التقدمي في العالم العربي، واستكشف الفرص والتحديات التي يواجهها الداعون للتعليم التقدمي في المنطقة.

وتابع الحديث مؤسس منصة «بوتيكات»، وعضو اللجنة الصحافية في الكويت ولجنة الشباب الوطنية في «الديوان الأميري» ولجنة مؤتمر الوسم من تنظيم وزارة الإعلام وعضو في «الكويت الجديدة»، عبدالوهاب العيسى، حيث حاوره الصحافي علي خاجة، عن المشاكل العديدة التي تواجه الكثير من صناعات الكويت التي كانت يوماً مزدهرة، وكيفية إعادة إحيائها.

وخلال حلقة نقاشية بعنوان «مدن متعددة الأبعاد»، استضاف المهندس عبداللطيف المشاري، وهو عضو لجنة رؤية الكويت للعام 2035 في المجلس الأعلى للتخطيط والتطوير، وعضو اللجنة العليا للخطة الرئيسية والمشاريع الكبيرة – كلاً من العضو في المجلس الأعلى للتخطيط والتطوير ناصر المجيبل ورئيس إدارة التصميم والعقارات المستدامة في «مصدر» كريس وان ونائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية ناصر خريبط، حيث ناقشوا كيفية فهم واستيعاب لمن وماذا تقدم «المدن الجديدة».


وفي الحلقة التي تلتها، قام الكاتب والمنتج الكويتي جاسم القامس، بمحاورة كل من المنتج والمخرج حمد النجار والشريك المؤسس والمدير التنفيذي الإبداعي في شركة «Beattie + Dane» أنس الريس، و«البلوغر» بيبي العبدالمحسن، حيث قاموا بتبادل الحديث حول تنافس منتجي المحتوى الرقمي على جذب الانتباه، والتحدي الذي يواجهه المنتج في صنع محتوى لافت ويمس بواقع المشاهد، لافتين إلى أنه رغم أن المحتوى التخريبي يجذب انتباه الجماعات، إلا أنه غالباً لا يحفزهم على التفكير.

واختتم سلسة محاضرات مؤتمر نقاط الإقليمي، مقدم البرامج المصري باسم يوسف، بمحاضرة بعنوان «المرونة بكل أبعادها»، حيث سلط الضوء على أهمية إعادة اكتشاف الذات عبر مشاركة رحلته الشخصية في الانتقال من الجراحة إلى السياسة الساخرة، ومعنى التكيف في منطقة غير مألوفة مادياً وإبداعياً.

وكان اليوم الثاني من المؤتمر شهد محاضرات، قدم الأولى منها مهندسان معماريان، أولهما المعماري إلياس سويدي، الذي تطرق إلى تحول العالم العربي المستمر بسبب تدمير الثقافة والذكريات والطبيعة والأرض، واختتم حديثه مع جمهوره بـ«لا للمزيد من الدمار». وتبعه المعماري والمعلق والناقد الساخر كارل شرّو ليناقش بعض الأفكار حول المدينة العربية الجديدة، حيث تحدث عن التحديات الخطيرة والإمكانات الهائلة للمدن العربية، وكذلك سبل التنمية المستقبلية للتوسع الحضري.
وبعد ذلك، قامت مؤسسة وكالة «مستقبل الحكم» المعنية بمحو الأمية في ما يخص السلطة والابتكار، كارين ازم، بإلقاء محاضرة بعنوان «احتمالان من السلطة للمواطن الرقمي»، والتي استكشفت من خلالها مشهد السلطة والحكم المتغير في القرن الواحد والعشرين.

وفي حديثهما عن التطوير التكنولوجي في محاضرتهما التالية، قامت «نقاط» بدعوة كل من الفنان والرجل الآلة «السايبورغ» نيل هاربيسون، وزميلته الفنانة مون ريباس، لتقديم محاضرة وعرض فني خاص بعنوان «فن التسيير الآلي»، حيث ناقشا فلسفتهما بالتسيير الآلي وتناول حديثهما العلاقة بين البشر والتكنولوجيا وتمديد الحواس البشرية من خلال علم التحكم الآلي.

وخلال المحاضرة التالية بعنوان «شراكات مع الكوكب» وبقيادة لينا العليمي، رائدة الأعمال والناشطة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة، استكشف الحديث الطبيعة باعتبارها أكثر الحلول الواعدة للبقاء والتنمية التجديدية في محاولة سد الفجوة الاستثمارية السنوية وقالت لينا: «حان الوقت للتعاون مع الطبيعة بطرق مبتكرة لبناء عقود ذات منفعة متبادلة مستدامة وتجديدية.

 

المصدر – الراي

Exit mobile version