نقطة الاختناق.. «الراين» يترنح والحرارة تبتلع أنهاراً جليدية في سويسرا

انخفض منسوب مياه نهر الراين في ماكساو، نقطة الاختناق على الممر المائي الصناعي الرئيسي لأوروبا، بواقع 30ر0 متر، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، فيما ابتلعت الحرارة بعض الأنهار الجليدية الصغيرة في سويسرا.

ووصل نهر الراين إلى أعلى مستوى له منذ الأول من سبتمبر، طبقا لإدارة الممرات المائية والشحن الفيدرالية الألمانية.

وبلغت تكلفة شحن زيت الغاز على الصنادل إلى مدينة “بازل” السويسرية 180 فرانك سويسري/للطن، أمس الجمعة، مقابل 180 فرانك سويسريا للطن، أمس الأول، حسب وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم السبت.

والشركات التي تجري عمليات صناعية على طول نهر “الراين” هي “باسف” و”كوفيسترو” و”افونيك” و”سلوفاي”.

وتعاني سفن الشحن والركاب منذ أسابيع من انخفاض منسوب المياه في النهر، واضطر الربابنة لأن يأخذوا غاطس السفينة في الحسبان عند تحميل حمولتهم.

وقد تضطر السفن إلى حمل حمولة أقل بكثير عندما يكون مستوى المياه منخفضا، ما يعني أنه سيكون من الصعب نقل الفحم والنفط على نهر الراين، وسيتعين في هذه الحالة نقل الكثير عن طريق البر والسكك الحديدية.

وفي سويسرا، فقدت بعض الأنهار الجليدية الصغيرة كميات كبيرة من جليدها هذا الصيف، وسط ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، مما أجبر العلماء على إنهاء بعض من برامجهم الخاصة بالقياس، حيث أنه لم يتبق أي جليد.

وقال ماتياس هانس، الذي يرأس شبكة “جلاموس” لقياس الأنهار الجليدية في هيئة/إي.تي.إتش زيورخ/ “ما نراه أقوى من أي شيء، اعتقدنا أنه ممكن حتى الآن”.

وأضاف هانس لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) أن بعض طبقات الجليد في نهر “كورفاتش” الجليدي، في جنوب شرق سويسرا، التي تشكلت قبل حوالي سبعة آلاف عام، ذابت أيضا. ويعتمد تأريخ الجليد على قياسات سابقة، أجرتها جامعة /هايدلبرج/ في ألمانيا.

وقال هاس إن برنامج القياس في كورفاتش سيتوقف، لعدم وجود جليد في مواقع القياس.وأضاف “لذلك فإن الشيء الوحيد المتبقي بالنسبة لنا هو جمع جميع المواد وإزالتها”.

ويقيس علماء برنامج /جلاموس/ الأنهار الجليدية، منذ عقود، ويقيمون مستويات حجم الثلج في الشتاء وذوبان الجليد في الصيف.

المصدر— د ب أ

Exit mobile version