نور: لا يوجد منتج أعطاني حقي «عدل»

تواصل تصوير المسلسل الرمضاني «جنة هلي» مع سعاد عبدالله

كشفت الفنانة نور عن أنها كانت تعاني في السابق من انتقاء الأدوار التي تعرض عليها، لكن الموازين اختلفت اليوم، إذ باتت الأدوار هي التي تنتقيها.

وأوضحت نور، أنها لم تُعامَل بعدل ومساواة من قبل كثيرين ممن سبق وتعاونت معهم فنياً، مشيرة إلى اتخاذها قراراً بعدم تكرار التعامل مع شركات الإنتاج تلك التي سبق وأخبرتهم باستعدادها عن الاستغناء مادياً في مقابل تعويضها معنوياً، وفي النهاية تكتشف أنهم قد هضموا حقيها المادي والمعنوي معاً، مستثنية الشركة الحالية التي تتعاون معها في مسلسل «جنة هلي».

نور لم تعتبر أن هناك من أخذ بيدها، مؤكدة أنها من الممثلات اللاتي كانوا يطلبونها بسبب حاجتهم لرفع دور ما، وعندما ينجح الدور «يقلبون عليها».

• بعد النجاحات التي حققتِها في المواسم الماضية، على أي أساس أصبحت تنتقين أدوارك؟

– في السابق كنت أنا من أنتقي الأدوار وكنت أعاني من ذلك الأمر، واليوم أصبح الأمر أسهل بكثير، إذ باتت الأدوار هي من تنتقيني. بمعنى، أن كثيراً من المخرجين والمنتجين عندما يقرأون الشخصيات يختارونني، وحتى المؤلف عندما يكتب القصة يذهب إلى الشركة المنتجة ويطلب اسمي لتقديم الشخصية الفلانية مبدياً رأيه أنني الأصلح والأنسب لها.

• هل حصلتِ على الدعم الكافي، أم ترين أنك مظلومة؟

– لن أقول مظلومة، لكنني بكل أمانة لم أعامل بعدل ومساواة من قبل كثيرين ممن سبق وتعاونت معهم فنياً، الأمر الذي جعلني أتخذ قراراً نهائياً بعدم التعامل مجدداً مع كثير من شركات الإنتاج التي عملت معها، لأنه مع الأسف (ما في منتج عطاني حقي عدل مادياً ومعنوياً، ويعرفون هالشي عدل)، باستثناء الشركة الحالية التي أتعاون معها في مسلسل «جنة هلي». وكمثال، إحدى تلك الشركات – من دون ذكر أسماء – تعاونت معها في ثلاثة أعمال (أعتبر نفسي سويتها ببلاش)، إذ لم تكن بها قيمة مادية بالشكل الصحيح ولا حتى معنوية، كذلك لم ألقَ المساواة والمكانة الفنية التي وصلت إليها والتي أستحقها منهم.

• ما الذي جعلك تسكتين عن هذا الظلم؟

– كنت أتواجه معهم في هذا الشأن، وكثيراً ما أخبرتهم باستعدادي عن الاستغناء مادياً في مقابل أن يعوضوني معنوياً، وفي النهاية أكتشف أنهم هضموا حقيّ المادي والمعنوي معاً. لكن أصبحت على قناعة أنني مَن التي سوف تمثّل ومَن ستحقق النجاح وحيدة (راح يخصني بروحي)، فالأمر الزين أو الشين سيكون لي، لهذا كنت أتجاوز هذه المشاكل مهما كانت محاولة أن أكون «وسيعة بال» مع تحفظي على أمور عديدة إلى حين انتهاء التصوير كاملاً، بعدها أتخذ القرار بعدم التعاون مع تلك الشركة مجدداً إلى بعد أن تعدّل من أخلاقها ومعاملتها.

• هل هناك شخص ما أوصل نور إلى مكانتها الحالية؟

– لا أعتبر أن هناك أحداً أخذ بيدي، بل على العكس أنا من الممثلات اللاتي كانوا يطلبونني بسبب حاجتهم لرفع دور ما، وعندما ينجح الدور (يقلبون عليّ).

• هل تهتمين لموضوع التكريمات التي تعقب أي مسلسل تشاركين فيه؟

– في النهاية، أنا حكم وجمهور وفنانة أيضاً، وأعرف من دوره مميز ومن بذل مجهوداً، ومن تلوّن وتغير جلده في المسلسل، وأعرف أيضاً من حصل على الجائزة لأجل محسوبيات، لذلك يعتمد اهتمامي في التكريم على الأسماء المكرمة معي أيضاً، إن كانت تستحق أم لا بعيداً عن المحسوبيات. وأيضاً يعتمد على اسم المهرجان وخلفيته وسمعته في المجال الفني (لأني ما حب مهرجانات الغبقات، أنا بيتوتية).

• هل يزعجك وجود خلافات بين أبناء المجال الواحد، سواء ممثلون أو ممثلات، وهل تحاولين الصلح بينهم؟

– لا يزعجني، لأنه لا يخصني (أنا بحالي)، إذ لست متفرغة لأتابع إن كان فلان متخاصماً مع الآخر، بل أذهب إلى (اللوكيشين) بكامل تركيزي على شخصيتي والعمل فقط، لأن هناك من يحبني ويراهن على نجاحي وآخرون (يبوني أطيح). أما مسألة الصلح، فلا أقحم نفسي بها، كوني لست ضليعة بأبعاد المشكلة ونفوس الأشخاص، وأفضل النظر إلى نفسي وأصلح مكامن الخلل التي أراها.

• مسلسل «جنة هلي» هو جديدك الدرامي لموسم دراما رمضان 2020… حدثينا عنه أكثر؟

– هذا المسلسل الدرامي هو أول تعاون فني يجمعني مع الفنانة سعاد عبدالله «اللي يشتغل معاها، وايد يا بخته»، لذلك أنا سعيدة جداً لدرجة لا تتخيلها وأعتبر نفسي محظوظة كوني أعمل مع درّة مثل سعاد عبدالله، (عيني عليها باردة) هي طاقة إيجابية لا تنتهي لكل من حولها، وطوال الوقت داخل (اللوكيشين) أتعلم منها وأستمع لنصائحها بدقة ومن دون تفكيرأنفذها لأنني أعرف مدى حبها وخوفها على عملها، ورغبتها الدائمة في أن يكون الجميع نجوماً وأبطالاً وأن تكون جميع المشاهد ذات مستوى عال. كما أنني أحرص على الاستفادة من توجيهاتها لي في جميع مشاهدي من دون بخل أو أنانية، إذ بمجرد أن ترى أو تشعر أن هناك جملة أو حركة قد تضيف إلى شخصيتي، تبادر في تنويري عنها، محاولة بذلك خلق أمور جديدة داخل الشخصية لم أكن أعرفها (ما شفت هالشي في غيرها، ما في أحد سوى جذي من قبل)، وهذا الكلام ليس تملقاً أو مجاملة بتاتاً.

• وما هي أبعاد وملامح الشخصية التي ستقدمينها في المسلسل؟

– مسلسل «جنة هلي» واحد من أجمل الأعمال الدرامية الجميلة التي قرأتها من دون مبالغة، إذ استطاعت الكاتبة نوف المضف صياغته وحبكته بصورة احترافية وجميلة وسلسة، فهو عمل ذو قصة اجتماعية يناقش جملة من القضايا التي تطرح للمشاهد العبر والمواعظ، وفيه سأطلّ من خلال شخصية جديدة مختلفة من جميع النواحي حتى الأداء، دمها خفيف خالية من الكآبة ولم يسبق أن قدمتها كما أنها لم تُعرض عليّ أساساً، وهنا لا أخفي القول إنني كنت أتمنى الحصول عليها (كانت ببالي مثل الحلم)، وهذه الشخصية تتمثل في نهاد (شقيقة سعاد عبدالله) التي تحب أختها كثيراً «أمورنا طيبة حيل»، وغالبية الأحداث سنكون معاً.

• من وجهة نظرك، ما الأمر المميز الذي لمستيه في كواليس «جنة هلي»؟

– هل لك أن تتخيل أنني في «جنة هلي» لا أفكر سوى بمشاهدي من دون أن أبالي بما يحصل بالمشاهد الأخرى، على عكس ما كنت أفعله بالمسلسلات السابقة، والسبب يرجع لوجود قائدة. ولا أبالغ في كلامي أن هذا أول عمل درامي أكون فيه مرتاحة نفسياً، لأنني على يقين أنني مع اسم مثل «أم طلال» رافع للعمل في ظل وجود نجوم آخرين موجودين (يعني فيني وبدوني، ناجحين) وهذا الأمر (وايد يفرق معاي)».

• كيف تقوّمين تعاونك مع المخرج منير الزعبي، خصوصاً أنه ليس التعاون الأول بينكما؟

– هو مخرج متمكن من أدواته وذو نظرة ثاقبة (شهادتي بهالإنسان مجروجة)، وشخصياً المرجع الأساسي لي قبل بدء تصوير كل مشهد خاص بي حتى لو كنت أعرف ما الذي سأفعله، لأنني على يقين أن توجيهاته مفيدة لي كلياً.

• جمهورك كبير، لكنك متخفظة على مشاركة حياتك الشخصية معهم، فما السبب؟

– السبب جداً بسيط، وهو أنني عندما أنتهي من التمثيل وأعود للبيت أصبح مثل جمهوري تماماً «بيتوتية» وبعيدة عن الشهرة التي لم أحبها بقدر حبي للفن، وجمهوري المحب والمتابع لي يعرف هذه الأمور ويعذرني ويحترم خصوصيتي.

 

• ضد أم مع أن يكون الفنان متاحاً بكل مكان؟

– رأيي الشخصي ضد ذلك، إذ ليس من الجميل ألا يكون الفنان متاحاً 24 ساعة، مع ذلك أحترم جداً رأي أي فنان يرغب في ذلك، فهي حريته الشخصية طالما أنها لا تتعدى على الآخرين، وقد يكون ما يقوم به يمنحه الشهرة أكثر من الفن، وقد يكون أيضاً أنه قد وجد نفسه بالظهور الدائم في كل مكان.

Exit mobile version