نووي روسيا والناتو وجها لوجه وبالتزامن.. نذر الكارثة تتصاعد

تلقت واشنطن إشعارا من موسكو بشأن بدء مناورات تتضمن إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، بالتوازي مع التدريبات النووية السنوية لحلف شمال الأطلسي، مما يزيد المخاوف من أي صدام مدمر في ظل التهديد الروسي والوعيد الغربي.

وتأتي المناورات النووية من الجانبين وسط قلق غربي بشأن إصرار الرئيس فلاديمير بوتين على أنه سيستخدم “أي وسيلة ضرورية” للدفاع عن الأراضي الروسية، حيث يزود بعض حلفاء الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، أوكرانيا بأسلحة وذخائر متطورة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية المستمرة منذ أشهر.

وزاد من حدة المخاوف تحذيرات روسية من إمكانية استخدام أوكرانيا ما يسمى “القنبلة القذرة” في ساحة المعركة، وهو ما اعتبره زعماء غربيون “ادعاءات تمهد الطريق لشن موسكو مثل هذا الهجوم”.

والخميس اجتمعت مجموعة التخطيط النووي السرية التابعة للناتو في مقر الحلف ببروكسل، لبحث الخطط والسيناريوهات وتقديم دعم طارئ وطمأنة للسكان الذين يخشون تداعيات ضربة نووية قد تعلن بدء حرب عالمية ثالثة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وصف تهديد نظيره الروسي باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا بالأخطر منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر من أن ذلك ينذر بـ”هيرمجدون” أو “نهاية العالم”.

وكان آخر تدريب أجرته روسيا لقواتها النووية في فبراير الماضي قبيل العملية العسكرية، في خطوة اعتقد مسؤولون آنذاك أنها كانت تهدف إلى “إثناء الغرب عن دعم كييف”.

تصريحات للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي:

• “ما يسمى تدريبات الرعد النووي الروسية ستشمل مناورات موسعة لقواتها النووية الاستراتيجية، بما في ذلك عمليات إطلاق صواريخ حية”.

• “في حين تعتقد روسيا على الأرجح أن هذا التدريب سيساعدها على إظهار قوتها، لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة، فإننا نعلم أن الوحدات النووية الروسية تكثف تدريباتها في هذا الوقت من كل عام”.

• “الولايات المتحدة ستراقب التدريبات”.

• “الخطاب النووي الروسي وقرار موسكو بالمضي في هذه التدريبات في الوقت الذي تدور فيه رحى حربها في أوكرانيا بلا هوادة، غير مسؤول”.

• “التلويح بالأسلحة النووية للضغط على الولايات المتحدة وحلفائها غير مسؤول”.

أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقال:

• “بوتين يقول إنه لا يخادع. الذين يدعمون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والولايات المتحدة وحلف الناتو، هم بدورهم لا يخادعون”.

Exit mobile version