في حوار خاص مع صحيفة “النهار” اللبنانية تحدّثت النجمة اللبنانية نيكول سابا عن غيابها عن الدراما اللبنانية مؤكدةً أن ذلك كان بقرار منها.
وقالت نيكول: “غيابي عن الدراما اللبنانية كان بقرار مني لأنني انتقائية في عملي وأنتمي لمدرسة نجوم الزمن القديم، الذين يفضلون اختيار الأعمال التي تضيف لمشوارهم الفني وتليق بنجوميتهم التي حققوها، ولا يشغلهم الانتشار الدائم مثلما يفعل البعض، وبالفعل عرضت عليّ أوراق لأعمال درامية شعرت بأن ضررها لي سيكون أكبر من نفعها”.
وعن الخلافات التي نلاحظها على السوشيل ميديا بين الممثلين قالت نيكول: “في رأيي، ليست الخلافات الدرامية فقط، ولكن خلافات الحياة الشخصية أيضاً. السوشيل ميديا ألغت مفهوم الخصوصية تماماً عند الفنانين، فبدلاً من الاهتمام بالفن والأعمال الفنية، أصبح الاهتمام بالخلافات الشخصية من طلاق وحمل وخيانة، وللأسف هناك فنانون يتعمدون نشر حياتهم الخاصة لتصدر (الترند)، وللأسف الفنانون يتعمدون خطف الأنظار من بعضهم بعضاً بأخبارهم المثيرة على السوشيل ميديا، ونصف الفنانين الذين كانوا ترند مواقع التواصل الاجتماعي تصدروا بأمور شخصية وليس بأعمالهم الفنية، وهو ما يجعلني أعتبر أنّ خلافات الدراما أهون بكثير من خلافات خطف الترند بالأمور الشخصية.
وفي رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في لبنان شدّدت نيكول سابا على تمسّكها بالوطن الذي عاشت معظم الحروب التي وقعت على أرضه وقالت: “كلمة الهجرة في حد ذاتها صعبة، ولكن طبيعة عملي أنا وزوجي يوسف الخال تفرض علينا الانتقال من بلد إلى آخر، فتارة تجدنا في سوريا وثانية في لبنان، وثالثة في مصر، وهو أكثر بلد نقضي فيه أوقاتنا، ولكن علينا ودورنا تجاه بلدنا أن نعلّم ابنتنا حب وطنيتها ووجودها في بلدها منذ الصغر لأنه كيان لنا، وعندما يتقدم بها العمر تحدّد مصيرها والدولة التي تحب أن تعيش فيها، وكنت حريصة على أن تعيش ابنتي وتتعلم في لبنان، لغرس معنى الوطن لديها، وأعذر أي فنان يهاجر من لبنان لأن كلا منا لديه ظروف خاصة، وهناك منهم لم يعرف كيف يتعامل مع الحروب، ولكن أنا تعودت عليها منذ الصغر، والله لا يوفق من كان سبباً في جهلنا مصير أبنائنا”.
أمّا عن الفترة الأليمة التي تعيشها بعد رحيل مدير أعمالها وائل المصري عن عالمنا قالت نيكول: “خسرت أشياء كثيرة، فلم يكن مجرد مدير أعمال ولكن كان ظلّي وأخاً وصديقاً، وافتقدت الأمانة وصديقاً لن يتكرر. كان يقف دائماً بجواري وتفكيرنا متشابه بدرجة كبيرة، خسرت أيضاً ولاءه لي، ففي مجال التمثيل والفن بشكل عام من الصعب أن نجد شخصاً أميناً ولديه ولاء للفنان الذي يعمل له، وحرص بشكل كبير على الحفاظ على سمعتي، ولم نكن أنا وهو نفكر في المردود المادي فقط، ولكن الفائدة التي تضيف لاسمي، وكان حريصاً على اسم نيكول، واعترض كثيراً على أدوار توقع أنها ستضر نيكول، وكان واجهتي في مصر وسمعته طيبة لحد كبير، وإلى وقتنا لم أصدق خسارتي له، وكيف سأتعامل في مصر بعد أول رحلة لي ولم أجده ينتظرني في المطار”.
المصدر: bitajarod