نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية مقالا تحليليا أكدت في تفاصيله أن الحرب تأخذ منعطفا خطيرا جديدا بعد قصف إسرائيل لميناء الحديدة اليمني.
وتقول الصحيفة “بعد تسعة أشهر ونصف، دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس مرحلة جديدة وأكثر خطورة.. ضربت طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن تل أبيب وقتلت إسرائيليا.. وبعد 24 ساعة بقليل قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مستودعات للأسلحة ومحطة تولد الكهرباء ومنشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر مما تسبب بأضرار جسيمة”.
وتضيف “هآرتس” أنها المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل اليمن بعد أن تركت الرد العسكري على هجمات الحوثيين السابقة للولايات المتحدة والتحالف.
وتشير الصحيفة إلى أن الضربة على بعد حوالي 1700 كيلومتر من إسرائيل تبعث برسالة حول القدرات العسكرية البعيدة المدى للقوات الجوية الإسرائيلية إلى المنطقة بأكملها وخاصة إلى إيران، ومع ذلك من المتوقع أيضا أن تؤدي إلى محاولات انتقامية للحوثيين ضد أهداف إسرائيلية وقد تزيد هذه الاشتباكات من خطر اندلاع حرب متعددة الجبهات وأكثر حدة.
وتوضح أن إطلاق طائرة بدون طيار من اليمن يوم الجمعة كان مفاجأة حيث لم يكن هناك أي تحذير استخباراتي مسبق ويبدو أن الجهاز الدفاعي كان محدودا أيضا.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري أن سلاح الجو نفذ عملية “اليد الطويلة” لضرب أهداف تابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثيين في ميناء الحديدة غربي اليمن (منشآت النفط في ميناء الحديدة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة) ما تسبب باندلاع حريق ضخم تكافح طواقم الإطفاء اليمنية للسيطرة عليه.
وتأتي هذه الغارات عقب هجوم بمسيرة فجر الجمعة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون، حيث أسفر (الهجوم) عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الهجوم في اليمن تم تنفيذه حوالي الساعة 18:00 في منطقة ميناء الحديدة ردا على هجمات شنها الحوثيون خلال الأشهر التسعة الماضية إسرائيل، بما في ذلك صواريخ أرض – أرض تم اعتراضها من قبل القيادة المركزية الأمريكية والتحالف.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب الهجوم: “منذ بداية الحرب أوضحت أن إسرائيل ستؤذي كل من يلحق بها الأذى.. ولذلك عقدت اجتماعا لمجلس الوزراء السياسي والأمني وطلبت منه تأييد القرار الذي اتخذته بمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن”.