وسط أخذ وردّ في مجال حيوي مهم لكل من واشنطن وبكين، زارت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أمس، جزيرة بالاوان الفلبينية في مياه تؤكد الصين أحقيتها بها لإظهار دعمها لحليف الولايات المتحدة القديم ومواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة، لتصبح أعلى مسؤول أميركي يزور هذه الجزيرة، الأقرب إلى أرخبيل سبراتلي، الواقع في بحر الصين الجنوبي، الذي تتنازع بكين السيادة عليه مع جيرانها. وجدّدت هاريس، تأكيدها وقوف واشنطن إلى جانب الفلبين «في مواجهة الترهيب والممارسات القسرية» ببحر الصين الجنوبي، داعية في الوقت نفسه إلى الدفاع عن حرية الملاحة في هذا البحر. وجاءت جولة هاريس البحرية في ختام جولة استمرّت ثلاثة أيام في دولة تعتبر من أقدم الحلفاء الأمنيين للولايات المتحدة في آسيا، وتؤدي دوراً محورياً أيضاً في المساعي الأميركية للتصدي للسياسات الصينية. إلى ذلك، وفي اجتماع يندرج ضمن الجهود التي يبذلها البلدان لإبقاء التوترات القائمة بينهما تحت السيطرة، التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في كمبوديا أمس، نظيره الصيني وي فينغ على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سيم ريب. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن أوستن «بحث مع نظيره الصيني الحاجة إلى حوار حقيقي بشأن الحد من المخاطر الاستراتيجية وتعزيز الأمان خلال العمليات والمخاوف بشأن السلوك الخطير المتزايد، الذي أظهرته طائرات جيش التحرير الشعبي الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادي والذي يزيد من مخاطر وقوع حادث».