أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاسم، ان القطاع النفطي يعد من أهم المرتكزات الأساسية للكويت التي شهدت عبره نهضتها في شتى المجالات، لافتاً إلى أنه يعد مثالاً نموذجياً، وخير سند في دعم المجتمع الكويتي ورفعته، لافتاً إلى محافظة المؤسسة وشركاتها التابعة على تلبية متطلبات زبائنها الخارجيين، وتغطية الاحتياجات المحلية على حد سواء.
وقال هاشم في كلمة موجهة للعاملين بمناسبة شهر رمضان «لكم مني كل الشكر والثناء والتقدير، على جهودكم الكبيرة في المحافظة على استمرار أعمال القطاع النفطي، كلٌ من موقعه، من قياديين، وعاملين، ونقابات، ومقاولين»، وشكر جميع القائمين بأعمالهم من مواقع العمل أو من منازلهم، على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة في شأن التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي.
وأضاف أنه على الرغم من صعوبة الأوضاع، فقد أثبت العاملون أنهم فوق الصعاب، إذ لمس الجميع منهم إخلاصاً، وحساً وطنياً عالياً، فكانوا خير سند ومعين بما يقدمونه من دعمٍ لامحدود لإخوانهم في أجهزة الدولة، للتصدي لفيروس كورونا.
وأشار إلى توفير المحاجر الصحية ومراكز الإيواء ومستشفى ميداني بفترة قياسية في القطاع، وتجهيز مستشفى الأحمدي القديم لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فضلاً عن المساهمة بالحملات التوعوية، وإعداد التطبيقات الإلكترونية، دون الخلل بأعمال المؤسسة الأساسية من تأمين كافة احتياجات السوق المحلي والعالمي، ليظل القطاع النفطي شامخًا بما يملك من خبرات وعناصر بشرية فعالة، شغوفة ومحبة للكويت، وليكون خيرَ معينٍ في الأزمات.
وشدد هاشم على أن حالة تراجع الاقتصاد العالمي أدى إلى ركود أسواق النفط العالمية وانخفاض الأسعار، منوهاً بأن تفشي وباء كورونا المستجد زاد وتيرة الانكماش الاقتصادي، لا سيما أنه عبارة عن تحدٍ جديد على جميع قاطني الكرة الأرضية ولا يُرى إلى الآن مداه.
وقال «لا تخفى عليكم المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم حالياً، وما سنواجه من تحديات لمدة غير معلومة، فنحن من جهة علينا الالتزام بتزويد السوق المحلي باحتياجاته من الوقود والمنتجات البترولية، ومن جهة علينا التزامات أخرى لتلبية متطلبات زبائننا الخارجيين، والحفاظ على سمعتنا المميزة وحصتنا في سوق النفط العالمي، والتزامنا الدائم بتحقيق أعلى العوائد الممكنة».
واوضح ان ما يشهده سوق النفط من تذبذب مستمر في الأسعار، يدعو للتحوط وعدم الاتكال على صعود الأسعار، ويدفع إلى مواصلة وضع البرامج الكفيلة بترشيد الانفاق وتبني ثقافة التقنين، ومراجعة الأولويات، وخلق الفرص لرفع كفاءة العمليات وتحقيق التميز التشغيلي.
العديد من الإنجازات
واشار هاشم إلى انه على الرغم من التحديات التي واجهها القطاع النفطي، فقد جنت جهودُ المؤسسة ثمارَها، وحققت العديد من الإنجازات، ومنها مشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية الكويتية، الهادف إلى تطوير وتوسيع مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، لافتاً إلى تشغيل كامل وحدات مصفاة الأحمدي، وأنه يجري الانتهاء من أعمال مصفاة ميناء عبدالله.
ونوه بأن مشروع النفط الثقيل التابع لشركة نفط الكويت، أدخل الكويت رسمياً في مجموعة الدول المنتجة للنفط الثقيل، وقد تم تشغيله بنجاح في بداية هذا العام، منوهاً بالوصول إلى الاتفاق التاريخي المشترك بين الكويت والمملكة العربية السعودية في شأن استئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة، ونقل أول شحنة من نفط الخفجي على ظهر الناقلة الكويتية «دار سلوى».