كشفت شركة سويسرية ناشئة عن خطط لبناء نظام هايبرلوب يمكنه نقل الركاب بسرعات تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة تحت جبال الألب.
بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية، تعتزم شركة Swisspod إنشاء نظام هايبرلوب قادر على نقل الركاب والبضائع من جنيف إلى زيورخ في 17 دقيقة فقط أو من مدينة نيويورك إلى واشنطن العاصمة في 30 دقيقة فقط، بما يوازي تسع مدة رحلة القطار المكافئة في سويسرا وسُبع مدة الرحلة في الولايات المتحدة، والذي سيستخدم مصادر طاقة صديقة للبيئة بالمقارنة مع الرحلات الجوية.
مفهوم مقترح منذ 1910
وفقًا لدينيس تيودور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة السويسرية، من المقرر أن يتم تشغيل خدمة الهايبرلوب في غضون أربع إلى خمس سنوات.
وهايبرلوب هو مفهوم لنظام نقل عالي السرعة اقترحه المهندس الأميركي روبرت غودارد لأول مرة في عام 1910، ثم حظي باهتمام متجدد في عام 2013 عندما قام إيلون ماسك، الملياردير ومؤسس شركات تسلا وسبيس إكس إيلون ماسك، بتسليط الضوء عليه، وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين.
وداخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولّده مُحرِّك كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية.
محرك الحث الخطي
لكن مشروع شركة Swisspod فريد من نوعه من حيث إنه يعتمد على محرك الحث الخطي داخل أوعية القيادة الذاتية عالية السرعة. وتنتج محركات الحث الخطي حركة مباشرة في خط مستقيم، على عكس حركة الدوران للعجلات.
وترتكز مشاريع هايبرلوب الأخرى على نظام Maglev، الذي يتضمن مجموعتين من المغناطيس، إحداهما لصد القطار ودفعه بعيدًا عن المسار، فيما تقوم الأخرى بتحريك القطار المرتفع للأمام، مع الاستفادة من نقص الاحتكاك، وهو الذي سيوفر استهلاك الطاقة بقدر كبير.
تحسين التصميم والأداء
من جهته، قال ماريو باولون، رئيس مختبر الأنظمة الكهربائية الموزعة في شركة EPFL: إنه “من خلال مسار اختبار مصغر سيمكن دراسة الجوانب الأساسية لنظام الدفع الكهرومغناطيسي وسيتم استخدام النتائج لتحسين التصميم والعمل بكفاءة أكبر.”