لطالما اعتبر الماء ثاني أهم عنصر غذائي لحياة الانسان بعد الهواء، ومن المعروف أن الرجل يحتاج إلى ما يقارب ٣.٧ لتر يوميا من الماء، أما المرأة فتحتاج الى ٢.٧ لتر يوميا، وعادة ما يتم الحصول على ٨٠٪ من هذه الاحتياجات من السوائل والباقي من الطعام.
وفي رمضان وخلال ساعات الصيام الطويلة يفقد الانسان جزءا كبيرا من الماء خاصة في الأماكن الحارة لذا فهو بحاجة إلى تعويض ما فقده بعد الإفطار للحفاظ على توازن سوائل الجسم وما يقوم به الماء من وظائف مهمّة لكن ما هي الكميات التي نحتاجها والشروط التي يجب توافرها في كوب الماء.
وغالبا ما تختلف كميات الماء التي نحتاجها ويعتمد ذلك على عمر الإنسان ووزنه والنشاط البدني الذي يقوم به؛ لأن حركة الجسم تقوم بإخراج السوائل منه مما يجعل الشخص يحتاج إلى كميات أكبر من المياه، والطفل الصغير يحتاج إلى كميات أقل مما يحتاج إليها الشخص الناضج. لكن على أية حال يجب ألا تقل كمية المياه التي يتناولها الشخص عن ثمانية أكواب كل يوم وهي تعادل نحو ٣ لترات.
وينصح خبراء التغذية بضرورة أن يتم شرب الماء تدريجيًّا حتى يستفيد الجسم منه، مؤكدين أن درجة حرارة الماء لا تأثير لها على الهضم؛ فسواء كنت تُفضل الماء البارد أو الدافئ؛ ما يُهم في النهاية هو شرب الماء.
كما ينصح خبراء التغذية بعدم شرب كميّات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة، حيث إنّ ذلك يُمكن أن يُعرّض الشّخص لخطر التسمّم بالماء كما يحصل في الماراثونات عندما يقوم المتسابقون بشرب كمّيات كبيرة من الماء، وفي مسابقات شرب الماء.