البخور هو مادة تبعث الدخان العطري بعد حرقها، وهي غالباً ما تكون مصنوعة من مواد طبيعية. يمكن أن تجدوا أنواع مختلفة من البخور ذات الروائح العطرية والمواد المختلفة، أي انها قد تكون مصنوعة من الورود أو حتى المواد الكيميائية.
ومثل أي نوعٍ آخر من المواد المحترقة التي تبعث الدخان، سيتم استنشاق هذه المادة المحترقة عند استخدامها. ولكن، هل يمكن أن يؤثر البخور سلباً على الصحة؟
مرض السرطان
يتكوّن البخور من مزيج من المكونات الطبيعية وتلك الكيميائية المصنعة والتي يمكن أن تخلق نوعاً من المواد غير قابلة للاستنشاق. ووفقاً لدراسةٍ أجراها علماء من جامعة University of Minnesota، فإن مصدر هذه المواد غير القابلة للإستنشاق هو مادة مسرطنة، مما يعني أنها يمكن أن تسبب السرطان. من هنا، وجدت هذه الدراسة أن هناك علاقة كبيرة بين ارتفاع خطر الاصابة بسرطان الجهاز التنفسي والرئة وإستنشاق البخور.
زيادة الإلتهابات في الجسم
في الواقع، إن الدخان المتصاعد من البخور يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن في الجسم. من هنا، ووفقاً لدراسةٍ أجراها علماء من جامعة King Saud University في الرياض، أظهرت أن دخان البخور قد يسبب التهاباً ليس فقط في الرئتين، ولكن أيضاً في الكبد. كان هذا الالتهاب ناتجاً عن معالجة الجسم للجسيمات في المستقلبات، مما تسبب أيضاً في الإجهاد التأكسدي.
صحة القلب
في دراسة أجراها علماء من جامعة Colorado State University على أكثر من 60000 مواطن سنغافوري، كان التعرض الطويل الأجل للبخور في المنزل مرتبطاً بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. يعتقد الباحثون أن هذا قد يكون مرتبطاً بآثار الدخان على عملية الأيض أيضاً.
بعض النصائح
– قوموا بتهوئة المنزل بإستمرار: قوموا بفتح النوافذ والأبواب لتحسين تدفق الهواء في الغرفة التي يتمّ فيها حرق البخور.
– بدائل البخور: باختيار البخور المصنوع من مكوّنات نباتية طبيعية دون إضافة مواد كيميائية ضارة، قد تتمكنون من تقليل كمية ملوثات الهواء المنبعثة من الدخان. إذا كان ذلك ممكناً، يجب تجنب حرق البخور الذي على شكل الفحم الحجري. يمكن أن ينتج عن دخان الفحم المحترق ملوثات هواء إضافية مثل أول أكسيد الكربون. من هنا، يمكن أن تستخدموا الشموع العطرية.