الفاكهة الطازجة والموسمية جزء لا يتجزأ من النظام الغذائي الصحي، فهي غنية بمجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية لأداء وظائف الجسم المختلفة. غالباً ما يؤكد خبراء الصحة على الحاجة إلى تضمين الفاكهة من جميع الأنواع والألوان في النظام الغذائي للفرد. ولكن إذا كنتم تعانون من مرض السكري، فعليكم أن تكونوا حذرين قليلاً بشأن ما تتناولوه، حتى عندما يتعلق الأمر بالفواكه والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر. في حين تمّ ربط تناول الفواكه مثل الجوافة والطماطم بانخفاض مستويات السكر في الدم، يقال أيضاً أن المندرين مفيد لمرضى السكر. فما حقيقة هذا الأمر؟
المندرين والسكري
أدرجت جمعية السكري الأمريكية ثمار الحمضيات ضمن الأطعمة الخارقة لمرض السكري. وفقاً للجمعية، فإن ثمار الحمضيات مثل البرتقال والمندرين والجريب فروت والليمون مليئة بالألياف وفيتامين سي وحمض الفوليك والبوتاسيوم، مما يساعد على اتباع خطة غذائية صحية لمرضى السكري.
المندرين مليء بالألياف التي تستغرق وقتاً أطول للتحلل والهضم. يتيح ذلك إطلاقاً بطيئاً للسكر في مجرى الدم، مما يضمن أيضاً استقرار مستويات الجلوكوز في الدم لفترة طويلة. بالإضافة الى ذلك، فإن مؤشر نسبة السكر في الدم للمندرين الخام هو فقط حوالي 40-43. المؤشر الغلايسيمي (GI) هو ترتيب نسبي للكربوهيدرات في الأطعمة وفقاً لكيفية تأثيرها على مستويات السكر في الدم. يتم هضم الكربوهيدرات ذات قيمة GI منخفضة (55 أو أقل) وامتصاصها واستقلابها ببطء وتتسبب في ارتفاع تدريجي في نسبة الجلوكوز في الدم. يُنصح مرضى السكر بتضمين المزيد من الأطعمة ذات مؤشر السكر المنخفض في وجباتهم الغذائية.
نصيحة
تأكدوا من تناول فاكهة المندرين كاملة لتحقيق أقصى قدر من الفوائد. قد يكلفكم شرب العصير بعض الألياف الصحية ويزيد من مستويات السكر في الدم. كشفت دراسة نشرت في مجلة Diabetes Care ، أن تناول الفواكه الحمضية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري لدى المرضى، لكن شرب عصير الفاكهة قد يضر بمستويات السكر في الدم.