وجهت أوكرانيا تهم لبيلاروسيا، فيما يخص حشد الأخيرة لقواتها على الحدود المشتركة بين البلدين، وحذرت كييف بيلاروسيا جيشها من القيام بأعمال عدائية.
وزارة الخارجية الأوكرانية، أكدت في بيان، أن مخابرات كييف، سجلت حشد بيلاروسيا لأعداد ضخمة من قوات الجيش، في منطقة “غوميل” بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا تحت ستار التدريبات، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
وحذرت كييف بيلاروسيا المتحالفة مع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين من ارتكاب أخطاء وصفتها بـ”المأساوية” تحت ضغط من موسكو، وحثت قواتها المسلحة على وقف الأعمال العدائية.
جاء البيان في الوقت الذي شنت فيه كييف توغلاً في منطقة كورسك الروسية وبينما تواصل روسيا تقدمها في شرق أوكرانيا.
واتهمت أوكرانيا بيلاروسيا بحشد المعدات العسكرية والقوات على الحدود، قائلة إنها سجلت وجود مقاتلين من “فاجنر”، بعضهم تستضيفهم بيلاروسيا بعد تمرد زعيمهم الفاشل العام الماضي.
وقال بيان وزارة الخارجية الأوكرانية: “نحذر المسئولين البيلاروسيين من ارتكاب أخطاء مأساوية، تحت ضغط موسكو، ونحث قواتها المسلحة على وقف الأعمال غير الودية وسحب القوات بعيدًا عن حدود الدولة الأوكرانية إلى مسافة أبعد من المدى الذى تصله أنظمة بيلاروسيا”، وأضافت وزارة الخارجية: “نؤكد أن أوكرانيا لم تتخذ ولن تتخذ أي إجراءات غير ودية ضد الشعب البيلاروسي”.
وألكسندر لوكاشينكو، الذى يحكم بيلاروسيا منذ عام 1994، خلال عام 2022، سمح للقوات الروسية بالتمركز في بيلاروسيا خلال ما أسمته روسيا وبيلاروسيا “التدريبات” قبل أن يشنوا غزوهم على كييف في فبراير.
وفى سياق أخر، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إنه يرغب فى رؤية خطوات دبلوماسية معينة، ولكن لا يجب أن تكون على حساب 30 % من أراضى أوكرانيا وسكانها.
وأضاف زيلينسكي، فى مقابلة أوردتها وكالة أنباء يوكرينورم الأوكرانية،”أعتقد أن نهجنا إذا تحدثنا عن خطواتنا سواء على ساحة المعركة أو فى الاتجاه الدبلوماسى، أقرب إلى السلام من أى اقتراحات أخرى، لأن هذا الطريق معقد للغاية، وكل الاقتراحات الموجودة والتى سمعتم بها من العديد من البلدان”، معربا عن اعتقاده بأن كل ما يُقال اليوم هو بيانات سياسية، وأن ذلك ليس طريقا، ولا صيغا أو تفاصيل”.
وقال زيلينسكى “إن خبراء مختلفين، بما فى ذلك من دول مختلفة، يقدمون تصريحات متنوعة بشأن نهاية الحرب، ولكن لا أحد منهم لديه خطة”.
وتابع”زيلينسكي: “كلما تحدث شخص ما عن حل دبلوماسي، أنا دائما أؤيده، نحن جميعا نريد ألا يقتل جنودنا أو أى من شعبنا غدا، نحن نريد ذلك”، مضيفا “أن بوتين لا يخشى الضغط السياسي”.