تعتبر اللحوم وخاصة الحمراء منها من الأطعمة المحببة للكثيرين رغم المخاوف من بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة وزيادة الوزن.
ومن لحم الضأن إلى لحم البقر إلى شرائح اللحم الأحمر، التي تعد من أفضل مصادر فيتامين ب 12، فلا يزال الأطباء ينصحونك بالحذر من تناولها، وكثيراً ما يثار الجدل حول فائدة اللحوم الحمراء وأضرارها وما إذا كان تناولها يسبب السرطان أم لا.
وكشفت مايوري راستوجي، الأستاذ المساعد بقسم التغذية والحمية بجامعة شاردا الهندية، آثار تناول اللحوم الحمراء على الصحة، مؤكدة أن العلماء أجروا العديد من الدراسات لحسم الجدل بشأن هذه القضية الشائكة حول فوائد وأضرار تناول اللحوم الحمراء.
وقالت على الرغم من أن اللحوم الحمراء، وخاصة الأنواع المصنعة، يمكن أن تكون مصدرًا جيدًا للحديد والبروتين، إلا أن استهلاك الكثير منها يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بأمراض معينة، مضيفة أن الاعتدال والتوازن مهمان، كما هو الحال في العديد من مجالات التغذية الأخرى، ويجب على الناس التفكير في عاداتهم الغذائية العامة وأهدافهم الصحية عند اختيار الأطعمة.
وأضافت أن لحوم البقر والضأن هي أمثلة على اللحوم الحمراء التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والحديد والزنك والعديد من الفيتامينات (بما في ذلك B12)، لكنها قد تشمل أيضًا مستويات عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة، وكلاهما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
وأكدت مايوري أن الاعتدال أمر بالغ الأهمية، على الرغم من أن بعض البيانات تشير إلى وجود صلة بين تناول اللحوم الحمراء والآثار الصحية السلبية، فإن استهلاك اللحوم الحمراء باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن قد لا يأتي دائمًا بمخاطر صحية خطيرة، وهناك العديد من مصادر البروتين الأخرى المتاحة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن المخاوف الصحية المحتملة المرتبطة باللحوم الحمراء، بما في ذلك الأسماك والدواجن والبقوليات والمكسرات والبذور وبدائل اللحوم النباتية.