هل سمعتم عن مرض (ارتباك الغروب)؟

أظهرت أبحاث حديثة أن الحساسية المتزايدة للضوء بسبب تغيرات شبكية العين ترتبط بأعراض ألزهايمر، وأن من سمات هذا العرض زيادة الارتباك والانفعالات وقت الغروب.

وقد تحقق فريق من الباحثين في جامعة فيرجينيا من هذا الارتباط، وعلاقته باضطراب النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية في مرض الزهايمر، وفق “مديكال نيوز توداي”.

وقالت الدكتورة هيذر فيريس الأستاذ المساعد بالجامعة: “اعتقدنا في الواقع أن الدماغ سيكون مكان حدوث المشكلة، لكن بعد استبعاد عدة أسباب في الدماغ، وجهنا انتباهنا إلى شبكية العين”.

وأوضحت فيريس “تمتلك شبكية العين خلايا متخصصة تسمى الخلايا العقدية الشبكية، وهي حساسة للضوء، لكنها لا تُستخدم للرؤية، وإنما تستخدم لإخبار الدماغ أن الوقت نهار”.

العلاج بالضوء
ولأن هذه الخلايا في شبكية العين تتأثر بالغروب، يحدث ارتباك لدى مريض ألزهايمر، وتؤدي زيادة الارتباك والإثارة إلى زيادة احتياجات الرعاية، وتسبب اضطراباً كبيراً في الروتين اليومي.

واقترحت نتائج الدراسة علاج هذا العرض بالضوء، ففي بعض الحالات، قد يهدد غروب الشمس سلامة المريض أو سلامة الآخرين من حوله.

وقالت فيريس: “في الوقت الحالي، بخلاف الحفاظ على جدول منتظم، من المنطقي محاولة تقليل التعرض لضوء الشاشات الأزرق في المساء، لأنه يحفز الميلانوبسين ويعطل النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية، سواء كنت مصاباً بـ ألزهايمر أم لا”.

ويأمل الباحثون في تجربة قريبة لعلاجات بالضوء لمرضى ألزهايمر خلال الغروب والمساء، لرصد الأثر السلوكي لها

Exit mobile version