المعجنات هي من الأنواع الغذائية الرئيسية التي يتم تناولها على الوجبات الثلاثة، فتتصدّر المناقيش قائمة الفطور بالنسبة إلى الكثيرين، بينما تحتل البيتزا مكاناً مهماً في وجبات الغداء والعشاء، وقد ترافق المعجنات الصغيرة الحجم أيضاً الولائم العائلية واجتماعات الأصحاب حول موائد الطعام. ولكن هل يمكننا اعتبار هذه الأنواع من الطعام صحية أو لديها أي تأثيرات سلبية على الجسم؟ في السطور التالية سوف نطّلع وإياكم على تأثير المعجنات على الوزن وعلى صحة القلب والشرايين.
ما هي العلاقة بين المعجنات وتصلب الشرايين؟
عند اتباع حمية غذائية للتنحيف أو إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في ضغط الدم أو من السكري أو الدهون الثلاثية، فإن المعجنات تكون على رأس قائمة الممنوعات بين الأطعمة وذلك للعديد من الأسباب، هذه أبرزها:
مكوّنات العجينة: يتم تحضير العجينة عادة من الدقيق الأبيض المكرّر الذي يُعتبر من الأنواع الغذائية الأكثر تسبباً بالسمنة كونه يبطئ من حرق الدهون في الجسم للاستفادة منها على شكل طاقة. كما أن الطحين المكرر يعزز وجود الجراثيم المعوية او الالتهابات التي تسببها البكتيريا للإمعاء، مما يؤثر سلباً على الأيض وعلى حرق الدهون وذلك يؤدي إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين وتصلبها وانسدادها.
الكربوهيدرات: من ناحية أخرى، إن الاختلال في مستويات السكر في الدم بسبب الكمية الكبيرة من الكربوهيدرات الموجودة في الطحين المكرر تزيد من تراكم الدهون في الجسم وترفع مستوى الكولسترول الضار وتخفض مستوى الكولسترول الجيد، وهذا من شأنه أن يعرض الأوعية الدموية والشرايين إلى التصلب والانسداد.
أنواع الحشوات: ولا يقف الأمر عند العجينة، بل نصل أيضاً إلى الأنواع الكثيرة من الحشوات التي توضع في داخلها، فهي من الممكن أن تحتوي الدهون بكثرة، هذه الدهون التي تأتي من اللحوم أو من الأجبان أو الزيوت والزبدة التي من الممكن ايضاً أن تتواجد في العجينة. وأيضاً تحتوي المعجنات غالباً كميات كبيرة من الملح أو من السكر بحسب الصنف، مما يؤثر سلباً على معدل ضغط الدم وعلى السكري، وفي الحالتين يؤثر على صحة القلب والشرايين.
طريقة الطهي: ونصل إلى طريقة التحضير التي لا تخلو بدورها من الزيوت، فالكثير من أنواع المعجنات يتم قليها بالزيت العميق أو تغطيتها بالزبدة أو السمنة قبل إنضاجها في الفرن. هذه الكمية الهائلة من الزيوت والدهون بالتأكيد تزيد من تراكم الدهون في الشرايين وبالتالي تصلبها.
المصدر: صحتي