تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بالغلوكوما، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية. وتشير إحدى اخصائيات طب العيون في مقابلة مع صحيفة «إزفيستيا»، إلى عواقب قلة النوم للعيون وبماذا ترتبط.
وتقول: «توجد في الطب عبارة مجنحة – العيون جزء من الدماغ موضوعة على الأطراف. العين عضو معقد يستقبل نبضات الضوء وينقلها عبر المسارات البصرية إلى قشرة الجزء القذالي من الدماغ، أي يمكن القول إننا لا نرى بأعيننا بل بدماغنا. والرؤية عملية معقدة ينظمها الجهاز العصبي».
وتشير الطبيبة، إلى أن الشخص يحتاج 7-9 ساعات من النوم يوميا من أجل أداء الجهاز العصبي لوظائفه بصورة طبيعية. لكن بسبب ظروف الحياة الحالية، لا ينام الكثيرون أكثر من 4-6 ساعات في اليوم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإجهاد – الكورتيزول. ووفقا لها، بالإضافة إلى المشكلات الصحة الأخرى، تؤثر قلة النوم سلبا في الرؤية، وتؤدي بصورة خاصة إلى ارتفاع الضغط داخل العينين وخطر الإصابة بالغلوكوما (الزرق).
وتقول: «تؤدي قلة النوم أيضا إلى انخفاض حدة البصر بسبب مشكلة في التركيز وعدم وضوح الرؤية واهتزاز الصورة. بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة باعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي – مرض انفصال الظهارة العصبية في شبكية العين، ما يتسبب في ظهور بقعة صفراء أو رمادية أمام العين، وقد يحدث في بعض الحالات تشوه بصري. كما أنه بسبب زيادة مستوى الكورتيزول ينخفض إفراز الغدد الدمعية، وتنخفض جودة الطبقة الدمعية وتتفاقم متلازمة العين الجافة».
ووفقا لها، تؤدي قلة النوم إلى انخفاض حساسية الأنسولين وينخفض إنتاج هرمون السوماتوتروبين والناقلات العصبية التي يمكن أن تسبب عددا من العواقب المرضية، مثل داء السكري وتلف العصب البصري، واضطراب مستوى ضغط الدم (ظهور الذباب وومضات في العين)، وكذلك تكرر الأمراض المعدية مثل التهاب الملتحمة والتهاب القزحية والجسم الهدبي وتغيرات هرمونية (اعتلال العين ومتلازمة العين الجافة)، اضطراب إمداد العضلات بالأعصاب (حدوث تشنج لا إرادي)، زيادة في إنتاج السائل النخاعي أو انتهاك تدفقه (تورم العصب البصري). واستنادا إلى ما ذكر، يجب النوم المدة الكافية يوميا، وعند وجود مشكلة ما في النوم يجب مراجعة الطبيب المختص للتخلص منها.