هل يتحول “كورونا” إلى فيروس موسمي؟

لا يزال فيروس كورونا المستجد ينتشر حول العالم مصيبا أكثر من 80 ألفا غالبيتهم العظمى داخل الصين، إلى جانب وفاة ما يقترب من 3 آلاف شخص.

وبالتزامن مع اتساع رقعة المرض وظهوره في مناطق جديدة، يعكُف العلماء والباحثون على دراسة فيروس “كوفيد – 19” لمعرفة خصائصه وإمكانية التوصل إلى لقاح.

سيبقي لبعض الوقت

الدكتور أميش أدالجا خبير الأمراض بجامعة جون هوبكينز الأمريكية في مدينة بالتيمور، قال إن العالم يشهد انتشارا فعالا للفيروس، مرجحا أن فيروس كورونا “سيبقى معنا لبعض الوقت”. وأضاف في تصريح لصحيفة “بزنس إنسايدر”: “إنه مرض مزمن للبشر ولن ينتهي من دون اكتشاف لقاح له”.

فيروس موسمي

ويعتقد علماء بريطانيون أن كورونا المستجد يمكن أن يتحول إلى فيروس موسمي يعود كل شتاء، مثل 7 أنواع مختلفة أخرى لفيروس كورونا تصيب البشر وتتسبب في أعراض تشبه البرد.

والبروفيسور جون أوكسفورد، عالم الفيروسات من جامعة كوين ماري في لندن، قال لصحيفة “تيلجراف” البريطانية إن معظم عائلة فيروسات كورونا التي تصيب الجهاز التنفسي وعرفناها على مدار الـ50 عاما الماضية، هي فيروسات موسمية، مضيفا: “إنها تسبب أمراضا تشبه البرد العادي، على الأرجح هناك بضعة آلاف مصابون به خلال هذه اللحظة في إنجلترا”.

وأضاف أوكسفورد: “لمعرفة ما إذا كان كورونا سوف يسير على النهج ذاته أم لا علينا الانتظار، لكنني أعتقد أنه سيفعل”.

انخفاض الإصابات

وأشار إلى أن “كوفيد 19” لديه خصائص كافية تجعله مشابها للفيروسات التي عرفنا بها على مدار الخمسين عاما الماضية والتي استقرت في النهاية وأصبحت موسمية. وأكد أنه إذا أصبح كورونا المستجد موسميا، فإن العالم سيشهد انخفاضا ملحوظا في عدد الإصابات به.

وتابع: “هذا من شأنه أن يجعلنا نلتزم بغسل اليدين ونتجنب التقبيل والعناق، ولعل فصلي الربيع والصيف يمنحانا الوقت لتطوير أدوية مضادة لكورونا الجديد”.

Exit mobile version