يعد ألم العضلات أحد أكثر أعراض فيروس كورونا شيوعاً. وبحسب مراجعة لدراسات عام 2020، كان 62.5% من المصابين بكوفيد-19 يعانون من أوجاع العضلات، و15% من آلام المفاصل. وبالنسبة للعديد من المرضى تتركّز هذه الأوجاع في منطقة العنق والكتفين والظهر.
وحديثاً، قارنت دراسة أجريت عام 2022 أعراض كوفيد-19 وقت انتشار كل من متغيري دلتا وأوميكرون، على التوالي. ووجد الباحثون معدلات متشابهة من آلام المفاصل والعضلات لكلا السلالتين.
وأبلغ أكثر من 40% من المصابين بهذين المتغيرين عن آلام المفاصل، وحوالي 30% عن آلام في العضلات.
وهناك سببان رئيسيان لألم العضلات المرتبط بكورونا، بما في ذلك آلام الرقبة. أولاً: قد يرتبط الفيروس بمستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 في العضلات. ويؤثر هذا بشكل مباشر على كل عضلة ويمكن أن يسبب وجعاً.
وثانياً: يعتقد الخبراء أن الالتهاب في العضلات يمكن أن يسبب الألم. فعندما يصاب الشخص بالحمى، يطلق جهاز المناعة سلسلة من التفاعلات التي تعزز الالتهاب. وعلى الرغم من أن هذا يمكن أن يساعد في مكافحة العدوى، إلا أنه يسبب أيضاً ألماً عضلياً واسع النطاق.
كما قد يتسبب كوفيد -19 في حدوث آلام في العضلات بشكل غير مباشر. إذا بقي الشخص في السرير لعدة أيام عندما يكون مريضاً، فقد تشعر عضلاته بالتيبس والتقرح.
وفي كثير من الأحيان، يصاب الناس بألم في الرقبة لأسباب أخرى. على سبيل المثال، وفقاً لتقرير حالة لعام 2020 تم نقل أشخاص إلى المستشفى مصابين بكورونا وكانوا يعانون من ألم في الجزء الأمامي من الرقبة، حيث تكمن الغدة الدرقية. وتلقوا تشخيصاً بالتهاب الغدة الدرقية. وكان ضعف الغدة الدرقية من مضاعفات كوفيد-19.