تقول مراكز استطلاع الرأي، إن الانقسام بين أحزاب المعارضة التركية يعزز آمال الرئيس رجب طيب أردوغان، في أن يتمكن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه من استعادة السيطرة على إسطنبول، في الانتخابات البلدية المقررة هذا الشهر بعد فوزه بالرئاسة العام الماضي.
ويُنظر إلى نتيجة الانتخابات التي تجري في 31 مارس (آذار) الجاري في إسطنبول، أكبر مدن تركيا، على أنها أساسية في تحديد المصير السياسي لرئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو (52 عاماً)، والذي يوصف منذ فترة طويلة بأنه زعيم محتمل لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي.
وقبل 5 سنوات، وجه إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري العلماني ضربة قوية لأردوغان في انتخابات البلديات بالفوز بإسطنبول، مسقط رأس الرئيس، والعاصمة أنقرة، بعد سيطرة دامت 25 عاماً لحزب العدالة والتنمية.
ولكن أردوغان، تغلب على تحدي المعارضة القوي في مايو (أيار) العام الماض، ليعاد انتخابه رئيساً، كما حصل حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه على أغلبية برلمانية.
وانهار التحالف الذي ساعد في فوز إمام أوغلو في إسطنبول منذ ذلك الحين، ويقدم حلفاؤه القوميون والمؤيدون للأكراد مرشحيهم هذا الشهر.
وتشير استطلاعات للرأي في الآونة الأخيرة، إلى سباق متقارب وأظهر أحدها هذا الأسبوع حصول إمام أوغلو على 41.5%، بفارق 1.5 نقطة مئوية فقط عن مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم، بينما حصل كوروم في استطلاع آخر على دعم بنسبة 44.1% متقدماً على إمام أوغلو الذي حصل على 43.5%.
وقال أوزر سنجار رئيس مؤسسة ميتروبول لاستطلاعات الرأي: “السباق متقارب ومحتدم”، مؤكداً على أهمية إسطنبول بالنسبة للسياسة الوطنية في المستقبل.
ولكن آمال إمام أوغلو في الفوز تضاءلت بسبب قرار حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والحزب الصالح بتقديم مرشحيهما.
ودعم مؤيدو الحزبين إمام أوغلو في انتخابات 2019، وقال سنجار “الضرر الذي سيلحقه الحزبان بأكرم إمام أوغلو يجب أن يؤخذ على محمل الجد”.
وأظهر أحدث استطلاع أجرته متروبول، تراجع دعم الناخبين الأكراد لإمام أوغلو إلى 32% الشهر الماضي، من 35% في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وانخفض التأييد بين ناخبي الحزب الصالح إلى 45% من 64%.