هل يكتب تغير المناخ نهاية القهوة؟

حذرت دراسة جديدة من أن أفضل مواقع زراعة البن، بما في ذلك البرازيل وفيتنام وإندونيسيا وكولومبيا، باتت مهددة الآن بسبب تغير المناخ.

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جمع فريق الدراسة، التابع لجامعة زيوريخ في سويسرا، النماذج المناخية العالمية (توقعات التغيرات المناخية في المستقبل)، وبيانات عن التربة والمتحدرات ومستويات الأس الهيدروجيني (التي تتحكم في حموضة التربة) المطلوبة للمحاصيل الشائعة، لفحص مستقبل أهم المنتجات الاستهلاكية.

ووجد الباحثون أن الأراضي المتاحة لزراعة بعض هذه المنتجات، أهمها البن والأفوكادو والكاجو، ستنخفض بشكل كبير.

وأشار الباحثون إلى أنه في البلدان الأكثر شهرة في زراعة البن، بما في ذلك البرازيل وفيتنام وإندونيسيا وكولومبيا، يمكن أن ينخفض حجم الأراضي المناسبة للزراعة إلى النصف بحلول عام 2050، حتى في ظل سيناريوهات تغير المناخ المعتدلة.

وتدعو اتفاقية باريس للمناخ إلى اتخاذ إجراءات لوقف ارتفاع درجات الحرارة بما لا يزيد عن 2.7 فهرنهايت (1.25 درجة مئوية) بحلول نهاية القرن.

ويقول الباحثون الذين يقفون وراء هذه الدراسة، إن تحقيق هذا الهدف يمكن أن يمنع حدوث انخفاض واسع النطاق في الأراضي الزراعية.

كما اقترحوا أيضاً اتخاذ إجراءات وتدابير للتكيف مع تغير المناخ، مثل استبدال المنتجات الزراعية المعرضة لخطر تغير المناخ بمنتجات تتكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة أو الجفاف.

وفي حالة القهوة، يمكن استبدال قهوة روبوستا، التي تصنع من بذور البن مُنخفضة الحموضة وذات المرارة العالية، بقهوة أرابيكا، وهي أكثر أنواع القهوة شعبية في جميع أنحاء العالم.

 

Exit mobile version