قالت هيئة البيئة في تقرير أعدته نائبة المدير العام لقطاع الشؤون الفنية. م. سميرة الكندري، بشأن جهود الهيئة في ضبط جودة الهواء، أن الهيئة لديها 15 محطة موزعة من شمال البلاد إلى جنوبها وهي «المطلاع، الجهراء، سعد االعبدالله، الشويخ، المنصورية، الرميثية، السلام، طريق 50 باتجاه المطار، القرين، الأحمدي، الفحيحيل، الشعيبة و3 محطات أخرى في منطقة علي صباح السالم».
وأشارت إلى أن مؤشر السفارة الأميركية لا يعرض سوى مؤشر جودة الهواء للجسيمات الدقيقة قطر 2.5 ميكرومتر PM2.5، بينما لا يقيس، أو يهمل، مؤشر جودة الهواء لباقي ملوثات الهواء الرئيسية (أول أوكسيد الكربون CO، ثاني أوكسيد الكبريت SO2، ثاني أوكسيد النتروجين NO2، الأوزون O3) والتي نادراً ما تتجاوز المعايير الوطنية الأميركية والكويتية، أو معايير منظمة الصحة العالمية، التي تقيسها وتعلنها محطات الهيئة إلى جانب 8 مؤشرات أخرى.
وأوضحت أن قراءات مؤشر جودة الهواء التابع للسفارة يستند إلى الدراسات التي أجريت في أميركا، وبناء على ذلك تكون العلاقة بين التعرض لنوعية الهواء والاستجابة الصحية غير متجانسة بين سكان الدول المختلفة، وان الآثار الصحية تكون مختلفة بين سكان البلد الواحد اعتمادا على حساسية الأشخاص وحصانتهم الصحية، وكذلك فإنه تم تقييم «العبء العالمي للأمراض» الصادر عن منظمة الصحة العالمية بناءً على دراسات جودة الهواء في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في حين أنه لم يتم إجراء أي من تلك الدراسات في الكويت أو دول مجلس التعاون الخليجي أو دول الشرق الأوسط.
وبينت الكندري: ان معيار جودة الهواء الخاص بالجسيمات الدقيقة ذات القطر 2.5 ميكروميتر خلال 24 ساعة، طبقا لوكالة حماية البيئة الأميركية هو 35 ميكروغراما / م3 ويشكل النصف من معيار جودة الهواء التابع لهيئة البيئة والذي يعتمد 75 ميكروغراما / م3. منطقة محدودة وأفادت بان الغبار يهيمن على نسبة %40 تقريباً من مكونات الجسيمات الدقيقة ذات القطر 2.5 ميكروميتر، وعلى الرغم من أن الغبار يشكل ضررا على الصحة العامة، فانه أقل ضررا من سميّة الجزيئات الدقيقة المتكونة من الاحتراق، وهي العنصر السائد في الولايات المتحدة الأميركية.
وعرجت الكندري في تقريرها إلى مجموعة من الدراسات العلمية التي نفذها باحثون، أو قامت على بيانات الهيئة ومعهد الأبحاث والسفارة، وذلك بين عامي 2017 و 2019، مشيرة إلى أن نطاق متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة ذات القطر 2.5 ميكروميتر، حسب بيانات السفارة بلغ ما بين 44 و 56 ميكروغراما / م3، أما نطاق متوسط فلاتر مشروع معهد الكويت للأبحاث العلمية فكان ما بين 34 و 51 ميكروغراما / م3، في حين بلغ نطاق متوسط محطات الهيئة العامة للبيئة ما بين 40 و 75 ميكروغراما / م3، وجميع هذه التراكيز تقع إما أقل أو ضمن معيار الهيئة العامة للبيئة (75 ميكروغراما / م3 ).
وأفادت بان دراسة للدكتور محمد العليان في 2013، لفتت إلى أن مصادر لتركيزات الجسيمات الدقيقة ذات القطر 2.5 ميكروميتر في الكويت هي %54 من الغبار، و %30 من حرق الوقود والصناعات البتروكيماوية، و %11 من حركة المرور والمركبات، و %5 من مصادر بشرية المنشأ من خارج حدود البلاد.
وفي دراسة حديثة منشورة قام بها د. علي الحمود في عام 2019 استنتجت ان نطاق متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة ذات القطر 2.5 ميكروميتر في البلاد للأعوام 2014 الى 2017 كانت ما بين 38 و 75 ميكروغراما / م3 وتقع ضمن حدود معايير الهيئة.