طالبت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، الإدارة الجامعية بتحقيق مبدأ العدالة والمساواة وإصلاح الخلل الذي يعطي لأساتذة الكليات العلمية الحق بتدريس مقررين كحد أدنى في حين تحديد 3 مقررات لأساتذة الكليات الأخرى، مطالبة بتوحيد العبء التدريسي لجميع أعضاء هيئة التدريس بحيث يكون هذا العبء مقررين لكل أستاذ بغض النظر عن الكلية التي ينتمي إليها.
وهذا ما جاء في بيان للجمعية بهذا الشأن:
إن جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت ترفض كل شكل من أشكال عدم المساواة بين أعضاء الهيئة التدريسية وتفضيل بعضهم على البعض الآخر، فقد ساوى القانون وكذلك الأعراف الأكاديمية بينهم وفقا لمبادئ أكاديمية راسخة ليس من بينها التمييز بينهم على أساس التخصص، ولكن للأسف قامت جامعة الكويت قبل سنوات عدة بتفضيل أعضاء هيئة التدريس بالكليات العلمية على زملاؤهم في الكليات الأخرى من خلال اختلاف النصاب التدريسي فبينما يدرس الأساتذة في الكليات العلمية مقررين خلال الفصل كحد أدنى يقوم الأساتذة في الكليات الأخرى بتدريس ثلاثة مقررات كحد أدنى وهذا التمايز ليس له أي أساس منطقي أو أكاديمي، كما أن طبيعة المقررات في الكليات الأخرى تتسم بالكثافة العالية وارتفاع أعداد الطلبة فيها يتجاوز الخمسين طالباً في الشعبة الواحدة وبالتالي يكون الجهد الملقى على عاتق عضو هيئة التدريس مضاعفاً عن زميله في الكليات العلمية، أضافة الى توفر المساعدين العلميين في الكليات العلمية لمساعدة أعضاء هيئة التدريس في أغلب مقرراتهم على عكس الكليات الأخرى ، لذا فإننا نطالب الإدارة الجامعية بتحقيق مبدأ العدالة والمساواة وإصلاح الخلل القائم بتوحيد العبء التدريسي لجميع أعضاء هيئة التدريس ليكون هذا العبء مقررين لكل أستاذ أي للجميع بغض النظر عن الكلية التي ينتمي إليها عضو هيئة التدريس .
ويضاف إلى ذلك بأن الترقية الأكاديمية تعتبر إحدى أهم ركائز التقدم العلمي للجامعات فهي انعكاس للإنتاج العلمي والأكاديمي لعضو هيئة التدريس في الجامعة ومستوى الأبحاث التي قدمها، وقد وضعت جامعة الكويت لوائح وأنظمة واضحة ومعلنة منذ سنوات عدة والتي تحتاج الى تطوير بلاشك حتى تكون انعكاس حقيقي لأداء عضو هيئة التدريس الأكاديمي والبحثي خلال عمله في جامعة الكويت ، واتسمت اللجان المتعاقبة بسرية نقاشاتها ومداولاتها والتي ضمنتها اللوائح الصادرة في هذا الاتجاه، وعلى الرغم من ذلك انتشرت في الايام الماضية تفاصيل النقاشات حول ترقية بعض الزملاء في اجتماع اللجنة الاستشارية العليا لمدير الجامعة للترقيات، وهذا التسريب انتهاك خطير لسرية عمل هذه اللجنة ويسيء بشكل مباشر لأعضاء اللجنة من الزملاء الأفاضل والذين نقدرهم جميعا كما أنها تسيء للزملاء المتقدمين للترقية، فنهج التسريبات و انتفاء سرية أعمال اللجنة سيؤدي بلاشك الى التأثير على أعضاء اللجنة سلبا وعلى حريتهم في إبداء آرائهم وموقفهم من ملفات الترقية خوفاً من تداول نقاشات اللجنة وهذا يفسر بالضرورة بعدم حيادية أعمال اللجنة، وترتيباً على ذلك لابد أن تقوم الإدارة الجامعية ممثلة بمدير الجامعة بالتدخل السريع لتقويم هذا الخطأ حتى لا تكون اللجنة عرضة للضغوطات والتدخلات من داخل الجامعة وخارجها.
إن جمعية أعضاء هيئة التدريس يهمها أن تكون جميع القرارات الجامعية انعكاساً لمبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بما يحقق الشفافية والمصداقية.