هيفاء عادل: «تراثي» يجمعني مع الفرج… منذ «مضارب بني نفط»

كشفت عن أعمالها مع زوجها المخرج نجف جمال

منذ لقائهما في مسرحية «مضارب بني نفط» لم يلتقِ الفنانان سعد الفرج وهيفاء عادل ثانية في أي عمل فني!
لكن كاميرات المخرج مناف عبدال دارت لترصدهما أخيراً في مسلسل تراثي، من تأليف الكاتب محمد أنور محمد، الذي صاغ من قبل، الأحداث الدرامية لمسلسل «الديرفة» الذي حظي بنجاح كبير على الشاشة الرمضانية في الموسم الدرامي السابق.

وعبّرت عادل، عن فرحتها العارمة بالعمل مجدداً مع «بوبدر» الفنان القدير سعد الفرج، في مسلسل جديد يضم نجوماً كباراً وشباباً، ويتناول حقبة مهمة من التراث الكويتي.

عادل، كشفت أيضاً عن جملة من الأعمال التي تعتزم المشاركة بها، في المسرح والدراما والسينما، لا سيما تلك التي يعدها زوجها المخرج نجف جمال. كما لم تُخف إعجابها بأداء الفنان الشاب عبدالله الخضر، واصفة إياه بـ«الكوميديان الخطير»، مشيدة في الوقت نفسه بزميله الفنان عبدالله الرميان.

 

● فلنبدأ من آخر أعمالك الدرامية، لا سيما أنك تعتزمين المشاركة في مسلسل درامي؟

– صحيح، فأنا سأتواجد هذا العام في مسلسل اجتماعي ينتمي إلى الدراما التراثية، لكنني لن أخوض في تفاصيله كثيراً، نزولاً عند رغبة صنّاعه. كل ما يمكنني قوله إن العمل يضم قضايا اجتماعية متنوعة، ومقرر عرضه خلال الموسم الدرامي لشهر رمضان الفضيل، وهو من تأليف الكاتب محمد أنور محمد ومن إخراج مناف عبدال، إنتاج عبدالله بوشهري، بينما يتقاسم بطولته عدد من رفقاء دربي الفنانين سعد الفرج ومحمد المنصور، وغيرهما من النجوم الشباب.

● كيف ترينَ العودة مجدداً مع «بو بدر» الفنان القدير سعد الفرج؟

– سعدتُ بهذا اللقاء الفني، من بعد سنوات الغياب الطويلة عن العمل معاً، وبالتحديد منذ لقائنا في مسرحية «مضارب بني نفط». أما الفنان محمد المنصور، فأعتز بالتواجد معه من جديد، حيث التقينا العام الماضي في مسلسل «الديرفة» وكذلك عملت معه في مسلسل إذاعي.

● لو عدنا إلى عملك التلفزيوني السابق «الديرفة» الذي حقق نجاحاً لافتاً إبان عرضه على الشاشة الرمضانية، فماذا تقولين عن دور «نورية» الذي أديتهِ وعن العمل بشكل عام؟

– لا أخفي عليكم أنه انتابني شعور كبير بالفرح حين تلمست ردة فعل الجمهور مع مجريات المسلسل، حيث حظي بنسبة متابعة مرتفعة جداً، ولله الحمد. دعوني أخبركم بشيء، حين قرأت نص «الديرفة» أتاني إحساس عجيب، بأن العمل سوف ينجح وسوف ينحت في ذاكرة الدراما التلفزيونية، وهذا ما حدث بالفعل. وعن دور «نورية» الذي جسدته، فأنا عشقت هذه الشخصية وأحببتها، إلى حد أنها أصبحت قريبة إلى قلبي. الجميل في الأمر أنه تم عرض العمل بتوقيت مثالي خلال شهر رمضان، كما أن الناس تابعوا خلال إعادة العرض الثاني للعمل الجزء البسيط الذي لم يتابعوه في شهر رمضان، وكذلك الذين شاهدوه من قبل تابعوه مرة أخرى، ولعل أحد أسرار النجاح لـ«الديرفة» هو أنه يصلح للمشاهدة في أي زمان ومكان، كما أن الناس يتشوقون إلى الأعمال التراثية التي تتناول قصصاً من النوع الذي رأيتموه في المسلسل.

● قلتِ لنا إن شخصية «نورية» قريبة إلى قلبك، لأنها مظلومة ومسالمة وصابرة، فهل عشت هذه المعاناة في حياتك الشخصية؟

– شعرتُ بمعاناتها وتعاطفت معها، لكنني لم أعش كما عاشت. ما قصدته بقولي إن «نورية» قريبة مني، هو تعبير عن حبي للشخصية التي تكون فيها انفعالات كثيرة، فأنا تعودت أن أختار أدواري بدقة بالغة، كي أجسدها بصدق وإحساس.

● بين دوري الطيبة والشريرة، أي من هذين الدورين تجدينه الأصعب؟

– كل دور أقدمه وأصوّر أحداثه أراه صعباً ومتعباً، كوني أتقمص الشخصية وتصبح تفاصيلها معي. فكل ألوان الفن تحتاج صدقا وإخلاصا أثناء تأديتها، فحين أعتزم المشاركة في عمل ما، فإنني أطلب إجازة من بيتي كي أتفرغ لعملي، ومن ثم أعطي نفسي إجازة من الفن لأكرس وقتي لأسرتي.

● هل المساواة بين الفن والحياة تشكل أهمية بالنسبة إليك؟

– بل إنها الواجب، لكي أعطي كل ذي حق حقه.

● كيف وجدتِ أصداء العمل الإذاعي «عساكم من عوادة»، الذي شاركتِ به في شهر رمضان الماضي إلى جانب محمد المنصور وجاسم النبهان وغيرهما، وكان من تأليف عواطف البدر وإخراج محسن العمر؟

– «حياتي جمهوري»، لقد سعدتُ بثنائهم على العمل الإذاعي، مع العلم أنني أحب المايكروفون، والجميل أنه بعد سنوات طويلة من التوقف عن النشاط الفني كانت عودتي للإذاعة في استوديو أستاذي صقر الرشود، فكل الحب والتحايا للقيمين على إذاعتنا المحلية، التي تحظى بخصوصية لديّ، حيث تعودنا أن نقدم فيها المسلسلات المحلية منذ سنوات طوال.

● وماذا تعني لك مسرحية «موجب» التي تواصل عروضها للعام الثالث على التوالي؟

– «موجب» هي عمري وأصبحت بيتي الثاني، حيث أضحى فريق العمل كالأسرة الواحدة، وهم بمنزلة أولادي وإخوتي وأخواتي. في ما يتعلق بشخصية «أم سرور» التي أقدمها في المسرحية، فقد كانت قريبة مني منذ الاستهلال، والعمل كما هو معروف من تأليف وإخراج محمد الحملي، وتمثيل كوكبة من الفنانين «حبايبي» جميعهم.

● من بعد «موجب» وفي حال تلقيتِ عرضاً لمسرحية أخرى، ما هي شروطك لقبوله؟

– في المسرح لديّ خطان أتبعهما، أحدهما للفنان محمد الحملي والآخر لزوجي المخرج نجف جمال، وطبيعي أنه من بعد مشواري وكل ما تحقق من نجاح خلال السنوات السابقة أن أكون أكثر دقة في انتقاء أعمالي.

● يتحضر زوجك المخرج نجف جمال لإدارة دفة الإخراج لعملين أحدهما مسرحي والآخر سينمائي، وأنت البطلة لكليهما، فماذا لديك لتخبرينا عنهما؟

– «تو الناس»، لا يزال الحديث عن هذين العملين مبكراً، غير أنني سوف أختار ليشاركني البطولة في العمل الأول الممثل عبدالله الخضر حيث إنه كوميديان خطير، بالإضافة إلى الممثل عبدالله الرميان الذي أراه مبدعاً في تجسيد «الكركترات» ولا يشعر المتابع أنه يمثل، بل يؤدي دوره بكل عفوية. مع الأسف أن هؤلاء الشباب الموهوبين لا يلتفت إليهم الكثيرون.

● أخيراً، ماذا تحضرين لجمهورك أيضاً من أعمال فنية؟

– أيضاً، أستعد لتقديم عمل برفقة زوجي المخرج نجف جمال، ولكن هذه المرة مع عدد من نجوم مسرحية «موجب»، وهي المرة الأولى التي أعلن فيها عن هذا المشروع الفني.

Exit mobile version