هيفاء عادل تكشف عن ملامح شخصيتها في «محمد علي رود»

في الوقت الذي تبدو فيه الفنانة القديرة هيفاء عادل متحمسة للانتهاء من تصوير مسلسل «محمد علي رود»، الذي وصفته بالعمل الثقيل، لم تُخفِ اشتياقها إلى فريق عمل مسرحية «موجب» التي توقفت عروضها التزاماً بقرار مجلس الوزراء المتعلق بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت عادل في تصريح صحفي: «صحة جمهوري حبيبي أهم، صحيح أننا اشتقنا لـ(موجب) وطاقم العمل، ولكن هذا قرار حكومي سليم، والصحة مهمة، و(لاحقين) على العروض بعد أن يعم الخير والصحة تعود وينجلي البلاء».

ووجهت «أم صقر» رسالة إلى من يأخذون موضوع الوقاية من الفيروس بطريقة غير جدية قائلة: «لا ضحك في الموضوع، وهذا بلاء من رب العالمين، وهو وحده سوف ينجينا، وهناك من ينشرون مواقف طريفة وفيديوهات كوميدية. ولهؤلاء أقول وللجميع إن المرض لا مزاح فيه ولا مجال لأحد أن يضحك على ذلك، وأتحسر كثيراً على الوقت الراهن. من هنا، أتوجه للجميع بأنه لا بد من أخذ الحيطة والحذر، وتنفيذ ما تقوله الدولة… لا مجال للنقاش».

وفي ما يتعلق بتصوير مسلسل «محمد علي رود»، قالت عادل «الفن تضحية، وها نحن نضحي لأجل التصوير، وفي الوقت الذي نولي أهمية للتعقيم والنظافة في حياتنا اليومية، يزداد استخدام المحاليل والمعقمات وقت التصوير، والباقي على رب العالمين… وحمدناه وشكرناه حين أرسل لنا الغبار وهو جند من جنوده، وأرسل بعدها المطر، وهذا بلاء ويا بشر اتعظوا، في رمشة عين يحدث أي شيء لنا، وأتمنى أن تزول الأوبئة وننعم بالصحة وقلبي مع كل شخص يعاني من مرض وتعب وأن يبعد الله الشر عن القريب والبعيد».

وعن تفاصيل دورها في العمل أوضحت: «عشقت الشخصية، أحببت أبعادها وعشت حالاتها النفسية، إذ إنها امرأة تحمل أربع شخصيات وحالات مختلفة في الوقت نفسه.

وأكملت «أم صقر» متحدثة عن المسلسل: «العمل ثقيل… وفيه خطوط درامية واقعية متعددة، وسعدت بمعاودة النشاط مجدداً من خلاله مع المخرج مناف عبدال، حيث شاركته العام الماضي في (الديرفة) والذي حققنا من خلاله النجاحات».
وكونها تجتمع مجدداً مع رفقاء دربها، منهم سعد الفرج ومحمد المنصور وجاسم النبهان، علقت على الموضوع قائلة: «بالفعل، هناك من لم أجتمع معهم لسنوات، ومنهم من عملت معهم في المسرح والإذاعة، وبلا شك هذا يعني لي الكثير كوني أقف إلى جوار رفقاء دربي».

 

• حدثينا عن أجواء تصوير “محمد علي رود”؟

– نصور المسلسل بمنطقة السالمي، والتي تتوافق مع طبيعة الأحداث التي تقع في فترة الأربعينيات من القرن الماضي، حيث تم بناء عدد من البيوت القديمة التي تنتمي إلى تلك الحقبة، وبمجرد انتهائنا من تصوير مشاهدنا في الكويت سنستعد للسفر إلى الهند لاستكمال تصوير باقي مشاهد المسلسل في مدينة مومباي وتحديداً بشارع “محمد علي رود”.

أعمال جديدة

• لمَ تأخر قرار مشاركتك بعمل درامي جديد؟

– بالفعل، فبعد انتهاء عرض مسلسل “الديرفة” في رمضان الماضي وحقق نجاحاً كبيراً، توالت العروض عليّ للمشاركة في أعمال جديدة، وخصوصاً بعد عودتي إلى الدراما من خلال المسلسل بعد سنوات انقطاع، ولو قبلت كل النصوص التي تلقيتها ربما كنت أشارك حالياً في ستة مسلسلات تقريباً، لكنني رفضت لأنني لا أفضل الانتشار المبالغ فيه، بل عمل واحد بالعام أو الموسم الرمضاني، كما أستعد بعد رمضان لتصوير مسلسل جديد وفريق عمل مختلف سيتم الإعلان عن تفاصيله في حينها.

مجمل النصوص

• وكيف وقع الاختيار على مسلسل “محمد علي رود”؟

– لأسباب كثيرة وجميعها مهمة ومقنعة بالنسبة لي، فالعمل مميز ويختلف عما يتم إنتاجه هذا العام من أعمال جديدة، ومن وجهة نظري هو الأقرب لي والأفضل من مجمل النصوص التي قرأتها حتى الآن منذ رمضان الماضي، وتلقيت عروضاً بمسلسلات مهمة أيضاً مثل “عافك الخاطر”، لكن الدور لم يناسبني ولم أقتنع به، رغم أنه نفس فريق العمل تقريبا ب”الديرفة”، و”محمد علي رود”، ولكنني أهتم بالفريق الجيد والدور المناسب على حد سواء.

شديد الاختلاف

• وماذا عن التشابه بين “الديرفة” و”محمد علي رود” في الحقبة الزمنية؟

– لا أجد في ذلك مشكلة، ولا يعني هذا التكرار، فأنا لا أكرر نفسي، والعمل الجديد شديد الاختلاف في الشكل والمضمون والقضية التي يعالجها والصورة، فهو عمل كبير وضخم والنص حقاً مميز، وفي المجمل هو عمل مشرف وسعيدة بالمشاركة فيه، وبلقائي الفنان الكبير سعد الفرج لنشترك من جديد في أعمال مميزة، بعد سنوات من الانقطاع، إذ كان آخر عمل جمعنا مسرحية “مضارب بني نفط” 1990، أي قبل 30 عاماً، لذلك فإن أجواء العمل تحيي لدينا العديد من الذكريات الجميلة التي نتذكرها معاً وتعود بنا إلى أجمل الأيام والأعمال التي جمعتنا بعمر الشباب.

الأجيال الجديدة

• وما سبب تحيزك للأعمال التراثية… ألا تخشين ملل الجمهور؟

– على العكس، فالجمهور متعطش للأعمال التراثية الراقية والجيدة المستوى، وخصوصاً الأجيال الجديدة التي تشعر في عصرنا هذا بانعدام الهوية في عالم السماوات المفتوحة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تستقطبهم بعيداً عن الأهل والجذور، لذلك فإن تقديم عمل تراثي جيد وصورة راقية يجذب الأجيال الجديدة للتعرف على ماضينا وتراثنا الجميل، فمن لا ينتمي إلى ماضيه لا يستطيع مواجهة مستقبله.

ظروف إنتاجية

• أعطنا لمحة عن تفاصيل دورك بالمسلسل؟

– لا أستطيع في الوقت الحالي الإفصاح عن تفاصيل الدور لظروف إنتاجية، لكن ما أستطيع الجزم به هو أن دوري شديد التركيب ويقدم شخصية متلونة وقادرة على تغيير جلدها والتنقل بين الشخصيات بشكل جذاب، فأنا طيبة وشريرة ومسالمة وجبارة وأحمل العديد من التناقضات التي تؤجج الأحداث.

مسرحية «موجب»

• من الشاشة إلى خشبة المسرح… ماذا لديك بعد “موجب”؟

– أولاً نحن مستمرون في عروض مسرحية “موجب”، نتيجة 3 سنوات من العرض المحلي الناجح ومكتمل العدد، ولأول مرة يتم الإعداد لجولة خارجية خليجية وأوروبية، خلال مارس المقبل، حيث تلقينا عروضاً من دول عربية إضافة إلى لندن، وذلك بعد الانتهاء من عروضنا بالأعياد الوطنية فبراير المقبل، إضافة إلى استئناف العروض بعيد الفطر المقبل، لكن في عيد الأضحى أدرس المشاركة في عملين مسرحيين أحدهما مع مخرج “موجب” محمد الحملي، والآخر مع المخرج نجف جمال.

الخدع البصرية

• وما سبب تأخر خروج “موجب” في جولة رغم النجاح المستمر؟

– ظروف إنتاجية لا أكثر، فالمسرحية تعتمد كثيراً على عناصر السينوغرافيا والخدع البصرية، والمسرح الذي يستضيف العروض لابد أن يكون مجهزاً كلياً وإلا خرج العمل منقوصاً، فالمسرح متحرك كما توجد أشياء تخرج من تحت الأرض وتسقط من أعلى بشكل غاية في التقنية والدقة، لذلك كان خروجنا في جولة خليجية يحتاج الكثير من الإعداد والتنظيم لخروج العمل في أكمل صورة.

Exit mobile version