أكد مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن غلق معبر رفح بسبب الهجمات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة يشكل كارثة إنسانية جديدة للشعب الفلسطينى.
وأوضح المقال، أن غلق المعبر تسبب فى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعانون من مجاعة حقيقية في ظل الحرب التى تدور رحاها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار إلى تقديرات وكالات الإغاثة الإنسانية التي تؤكد أن قطاع غزة يعاني في الوقت الراهن من نقص حاد في الغذاء والوقود على نحو يدعو للقلق، موضحاً أنه في الوقت الذي تنتشر فيه المجاعة في جميع أرجاء القطاع هناك مفاوضات برعاية الولايات المتحدة حول فتح معبر رفح من أجل إنفاذ المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. إلا أن السؤال المطروح في الوقت الحالي، كما يشير المقال، هو من سوف يتولى الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وأضاف المقال أن الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح الشهر الماضي أدت إلى إغلاق المعبر بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها عليه مما أعاق وصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود لسكان القطاع، ما يشكل كارثة إنسانية للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة أول أمس الأربعاء يشير إلى أن ما يربو على مليون فلسطيني من سكان القطاع يعانون في الوقت الحالي من الجوع القارس وأنهم سوف يواجهون خطر الموت بسبب المجاعة خلال أيام لن تتعدى منتصف الشهر القادم.
ونوه بأن الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع تتفاقم في ظل غياب أي بارقة أمل تلوح في الأفق لوقف إطلاق النار، موضحا أن مسألة فتح المعابر تتوقف إلى حد بعيد على التوصل لوقف إطلاق النار وهو هدف كما يبدو بعيد المنال في الوقت الحالي.
وأشار المقال كذلك إلى تصريحات متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض التي يقول فيها أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال وفدا رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع الحالي لاستئناف المناقشات حول فتح المعابر والتي تمثل أهمية قصوى لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
كما تطرق المقال، في سياق متصل، إلى تداعيات الاجتياح الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة حيث أوضح أن الهجمات الإسرائيلية تسببت كذلك في نزوح ما يزيد على مليون فلسطيني هربا من ويلات القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى أن القصف الإسرائيلي على جنوب القطاع دفع الاتحاد الأوروبي إلى الامتناع عن المشاركة في أي عمليات إنسانية قبل الحصول على ضمانات كافية أن منطقة المعابر أصبحت آمنة، مشيرا إلى تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التي يقول فيها أنه ليس من المعقول إرسال مهمة إنسانية في منطقة قتال غير مأمونة العواقب.