اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، أن التهديدات الجديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأسلحة النووية “غير مسؤولة على الإطلاق”، وذلك غداة إعلانه عن خطط لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.
وقال بلينكن لمحطة “أم أس أن بي سي” الأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين “غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين”.
وأعلن بوتين، في وقت سابق من أمس الخميس، عن الحالات التي ستدفع موسكو إلى النظر في استخدام الأسلحة النووية، وفقاً للعقيدة النووية الجديدة.
ووفق موقع “روسيا اليوم”، بحث الرئيس الروسي خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي في مجلس الأمن الروسي، القضايا المتعلقة بسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، والتحديثات المدخلة إليها، وتحدث عن المعالم الرئيسية لوثيقة “العقيدة النووية” المحدثة، ولخص خلال الاجتماع الأسباب التي ستدفع روسيا لاستخدام الأسلحة النووية.
وقال بوتين: “في النسخة المحدثة من الوثيقة، يعتبر العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا”.
وأضاف “شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح، وسننظر في هذا الاحتمال بمجرد أن نتلقى معلومات موثوقة، حول استهداف واسع النطاق باستخدام الأسلحة الهجومية الجوية، وعبورها حدود دولتنا”، موضحاً “أعني بذلك الطائرات الاستراتيجية أو التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة، والأسلحة الفرط صوتية وغيرها من المجسمات الطائرة”.
وأكد الرئيس الروسي أن مسودة العقيدة النووية المحدثة، تعمل على توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم تطبيق سياسة الردع النووي من أجلها.
وتابع “نحن نحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية، في حالة العدوان على روسيا وبيلاروسيا كعضو في دولة الاتحاد، بما في ذلك عند استخدام العدو للأسلحة التقليدية وتشكيله تهديداً خطيراً لسيادتنا”.
وأشار إلى أنه “قد تم الاتفاق على كل هذه القضايا مع الجانب البيلاروسي، ومع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو”.
وشدد بوتين على أن روسيا تنتهج نهجاً مسؤولاً تجاه موضوع الأسلحة النووية، وتسعى إلى منع انتشارها في العالم، مضيفاً: “اليوم، يظل الثالوث النووي أهم ضمان لأمن دولتنا ومواطنينا، وأداة للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم”.
وأردف قائلاً: “نرى أن الوضع العسكري السياسي الحديث يتغير بشكل ديناميكي، ونحن ملزمون بأخذ ذلك في الاعتبار، بما في ذلك ظهور مصادر جديدة للتهديدات والمخاطر العسكرية لروسيا وحلفائنا”.