تستعد واشنطن لاستهداف السيارات الكهربائية الصينية، إذ ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يعلن تعريفات جمركية جديدة في الأسبوع المقبل تستهدف القطاعات الإستراتيجية.
ومن المتوقع أن يحافظ الإعلان على الرسوم الحالية إلى حد كبير، ومن المقرر أن يشمل أيضًا قطاعات محددة، مثل أشباه الموصلات ومعدات الطاقة الشمسية.
ولا تزال التفاصيل المتعلقة بالقيمة الدقيقة أو فئات التعريفات المخطط فرضها غير واضحة، مع أن الإدارة الأمريكية ركزت على المجالات ذات الاهتمام ضمن مجالات التنافسية الإستراتيجية والأمن القومي.
وقدم مكتب الممثل التجاري الأمريكي توصياته إلى البيت الأبيض قبل أسابيع، مع أنه تأجل الإعلان النهائي في ظل مناقشة الحزمة داخليًا.
ويتطلع بايدن إلى مقارنة نهجه مع نهج المرشح دونالد ترامب الذي اقترح تعريفات جمركية شاملة يرى مسؤولو البيت الأبيض أنها قد تعزز التضخم.
وفي عام 2022، أطلق بايدن مراجعة لسياسة عهد ترامب بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأمريكي.
وتركز التعريفات الجديدة على الصناعات، ويشمل ذلك السيارات الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية، مع الحفاظ على الرسوم الحالية.
ودعا ترامب في الشهر الماضي إلى فرض رسوم جمركية أمريكية مرتفعة على منتجات المعادن الصينية، مع أن المنتجات المستهدفة كانت ضيقة النطاق، إذ تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار من منتجات الصلب والألومنيوم.
كما أعلن بايدن إطلاق تحقيق في الممارسات التجارية الصينية عبر قطاعات بناء السفن والملاحة البحرية والخدمات اللوجستية، وهي عملية قد تؤدي إلى فرض رسوم جمركية إضافية.
وتضغط إدارة بايدن أيضًا على المكسيك المجاورة لمنع بيع الصين منتجاتها المعدنية إلى الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة من هناك.
وأطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في دعم الدولة الصينية للسيارات الكهربائية في شهر أكتوبر، مما قد يؤدي إلى فرض تعريفات جمركية إضافية بحلول شهر يوليو.
ومن المرجح أن يكون للتعريفات القادمة تأثير فوري ضئيل في الشركات الصينية، نظرًا إلى أن مصنعي السيارات الكهربائية الرائدين عالميًا ابتعدوا عن السوق الأمريكية بسبب التعريفات الجمركية.
ويعد القرار بمنزلة الخطوة الحديثة في محاولة الحكومة حماية صناعة السيارات الكهربائية المتعثرة في الولايات المتحدة من موجة الصادرات الصينية الرخيصة.
وتجنب منتجو السيارات الكهربائية الصينيون حتى الآن السوق الأمريكية بسبب الحواجز التجارية الموجودة سابقًا، مثل التعريفة الجمركية بمقدار 25 في المئة على واردات السيارات الصينية.
وتتزايد المخاوف بخصوص إمكانية تغير هذا الأمر، إذ يتطلع صانعو السيارات الصينيون إلى تصدير السيارات إلى الخارج مع اشتداد المنافسة في الصين.
وكانت التقارير التي أفادت بأن شركات السيارات العملاقة MG و BYD و Chery تخطط لبناء مصانع في المكسيك قد أثارت قلق المسؤولين والساسة الأميركيين في أواخر العام الماضي.
وحذر المشرعون من أن هذه الخطوة قد تمنح شركات السيارات الصينية بابًا خلفيًا إلى السوق الأميركية.
وقد يساعد القرار المتوقع باستهداف صادرات السيارات الكهربائية في الصين شركات السيارات الكهربائية الأمريكية.
وقال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في وقت سابق من هذا العام إن شركات السيارات الكهربائية الصينية قد تدمر منافسيها الغربيين إذا لم توضع حواجز تجارية.