وردة الدراما اللبنانية بعطرها وعفويتها وحقيقتها وجمالها، غائبة هذه السنة عن السباق الرمضاني، لكنها حاضرة دائمًا بوجدان المُشاهد اللبناني والعربي. إنها النجمة ورد الخال التي أطلت في مقابلة ضمن برنامج “ستار قبل الإفطار” من تقديم إيلي هاني مباشرة عبر بصراحة انستغرام وردّت على اسئلتنا.
س: ألّا تكوني مشاركة في السباق الرمضاني هل يزعجك هذا الأمر؟ وهل توافقين على مقولة ان السباق الرمضاني هو فقط لنخبة ممثّلي الدراما؟
ج: لا ليس بالضرورة للنخبويين والصف الاول، هناك الكثير من الوجوه الجديدة تنطلق في المواسم الرمضانية ونتعرف عليها أكان في لبنان أو على الصعيد العربي وأنا شخصياً لا أعاني من هذه العقدة لست ممثلة حكرًا على رمضان أنا ممثلة وهناك الكثير من الأعمال التي صُورت لتُعرض برمضان ولكن تأجل عرضها وهناك ممثلون يتخذون هذا القرار لا يريدون العمل خلال شهر رمضان، فهذا لا يشكل هاجسًا عندي.
الممثلون يقدمون دورهم والعرض يُحدد لاحقًا. لا يزعجني عدم وجودي في رمضان ولكني أحب المنافسة فهذا يدفع بالأدرينالين الى الإرتفاع، المنافسة تكون بأوجها مع عدة مسلسلات وما هو العمل المتابع اكثر من غيره. لكن في المقابل العرض في رمضان يُظلم المسلسل فالوقت لا يسمح بمتابعة كل المسلسلات.
س: تسنّى لك أن تتابعي بعض الأعمال الدرامية. أتوافقين شقيقك يوسف الخال على ما صرح به أن معظم الاعمال خالية من الرومانسية وأصبحت تشبه نشرات الأخبار؟
ج: كل شخص يرى الأمور من منظاره، اضطلعت على تصريحات يوسف منه شخصيًا فكان واضحًا بما قاله وعاد وأوضح رأيه لعدم فهمه بشكل خاطئ، وهناك أعمال رومانسية كمسلسل “للموت” مثلاً وهناك اعمال اخرى تحمل طابع الاكشن أو الغموض كل عمل لديه طابع معين.
وبالعودة لمسلسلات رمضان من ضمن الكم الهائل للأعمال هناك فقط ثلاث مسلسلات “بان اراب” لذا هناك الكثير من الممثلين غير موجودين في السباق الرمضاني فمن غير الممكن أن يعمل كل ممثلي لبنان بثلاث أعمال فقط. فهذا لا يسمح لكل الممثلين الذين يستطيعون حمل مسلسلات على أكتافهم من التواجد فضلا عن الـ LBC المحطة الرائدة في الإنتاج الدرامي غائبة هذه السنة لأسباب مادية وإنتاجية ما قلّص أيضًا فرص وجود الممثلين اللبنانيين هذه السنة.
س: ما الدور الذي لفتك في مسلسل “للموت”؟
ج: أنا لا أقيّم، فكل الزملاء تحدوا أنفسهم في هذا العمل فكل واحد منهم مهم في مكانه وعمله. وأستطيع أن أتكلم عن الممثل محمد الأحمد الذي لم أره من قبل رغم أعماله الكثيرة، لفتني حضوره وأداءه وعدم تَكَلّفه في المسلسل.
س: ورد الخال غائبة عن مسلسلات رمضان لكنها حاضرة من خلال “حكاياتي رمضان 2021” على انستغرام، ماذا تخبرينا عن هذه التجربة؟
ج: الفكرة إنطلقت من كواليس مسلسل “قارئة الفنجان” عندما التقيت بالفنان إيلي خاطر وهو visual makeup artistوقد عبّرت له عن إعجابي بعمله لأنه جريء جدًا وتمنيت عليه أن أشارك معه بجلسة تصوير من رؤيته وخياله وتم هذا بالتعاون مع المصورة “نور طربيه” فكانت النتيجة خيالية كما رأيتم ومستمرة خلال شهر رمضان المبارك، فالصور تذكّرنا بالفوازير والقصص الخيالية وهكذا إنطلق المشروع والفكرة وُجدت بشكل عفوي جدًا بالصوت والصورة.
س: هل تساوم ورد الخال على أدوارها كما يفعل الكثيرون “انو المهم كون عالشاشة وبس”؟
ج: لا أبدًا، ولكن هناك بعض الحالات أو الظروف التي من خلالها تضطر للمشاركة بعمل فقط لأنه عليك أن تتواجد مع العلم أن الدور ليس بالفظيع أو ليس على قدر طموحات الفنان او المستوى، لكن هناك بعض الظروف التي تجبرك على العمل.
س: لو كان مقدّرًا لك أن تشاركي بموسم رمضان لهذه السنة ما الدور الذي تحبين أن تلعبيه؟
ج: كل الادوار بدون تردد، فدور ماغي بوغصن قوي ويحمل الكثير من التشويق، ودورها يتضمن خيوطًا شبيهة بدوري في مسلسل “أسود” شخصية “مارغو” ولكنه دور رائع، دور دانييلا كذلك هو دور غامض وجميل جدًا ولكن أنا بالإجمال أميل أكثر للأدوار التي تحمل القوة والقساوة في طياتها. أما دور نادين نجيم هو دور جميل جدًا وأرى نفسي في هذه الادوار القاسية والجميلة التي تحتاج الحركة الجسدية وأنا أحب كثيرًا أدوار “الاكشن” وقد سبق وقدمت أدوار الأكشن بإمتياز ضمن قالب كوميدي.
س: غير دور الأم ما هو برأيك الدور الذي قد يُكتب لممثلة بسن النضج خاصة بعد هذه الخبرة الطويلة والنضج في التمثيل والنجاح؟
ج: أنت لا تستطع حصر الأمور بالعمر، فنحن نرى Meril Strip و helen meler ممثلتان كبيرتان في السن وعندما تقدمان ادوارهما الأكشن تحملان الزخيرة وتحاربان، أنا لا أقف عند هذا الموضوع فنحن لدينا مشكلة casting في لبنان فالأدوار تفصّل على اسماء معينة من سنة لسنة و المهم هو الدور وما أستطيع أن ألعبه. هذه مشكلتي، أنا وكل أبناء جيلي، التحدي عند الكاتب الذي يكتب نصًا يجب أن يستفزنا نحن كممثلين، ادوار أبعد من الحب والغرام.
س: كل ممثلة تحلم بدور الاحلام…هل لعبت هذا الدور او ما زال حلماً؟ وما هو؟
ج: لا يوجد في خاطري ما أستطيع ان أسميه دور الاحلام، أنا أحب الأدوار الصعبة المركبة كثيرًا التي تحتاج حركة وتحدياً جسدياً. أدوار خلفها قضية ما وهناك أمورًا وقضايا كثيرة نكتبها ونعالجها، القصة تقع على عاتق الكاتب ولكن ليس علينا تحميل الكاتب الوزر كله فشركة الإنتاج هي من تحدد القصص والقضايا التي ستعالجها للكاتب مثل مسلسل “راحوا” الذي يعالج موضوعًا مهمًا وحافلاً بالدراما فالكل يحاول جهده صناعة عمل مميز وجديد.
س: هل هناك أعمال جديدة تحضرين لها؟
ج: كنت أتمنى ان أشارككم بخبر جيد لكن لا أستطيع أن أتكلم عنه الآن، تلقيت عرضًا كبيرًا في أوروبا، عمل ضخم ومهم قد أختم به مسيرتي الفنية بعدما تأجل بسبب كورونا على امل أن يصبح حقيقة قريبًا. ولا يمكن ان ننكر تأثير كورونا على عجلة الدراما فلهذا تأثير كبير على الأعمال والقدرات الإنتاجية.
س: كيف هي علاقتك بشركة الصبّاح أخوان اليوم؟ هل تأثرت بسبب تصريحات شقيقك النجم يوسف الخال الذي هاجم الشركة بآخر مقابلة له وقال “انه شطب اسم صادق الصباح وشركة الصباح للانتاج من حياته، مطالباً اياهما بالاعتذار منه شخصياً وبالعلن”؟
ج: علاقتي جيدة مع الشركة وطول عمرها كانت جيدة خاصة أن ليس هناك علاقة شخصية بيننا، لا أعرف إذ ما أثّر رأيي على علاقتي بشركة الصباح، أنا أعرف شركة الصبّاح منذ أيام مسلسل “أسمهان” وكان من المفروض أن نعيد التجربة يسيرة ذاتية جديدة تحت إسم “نجيب وبديعة” قصة نجيب الريحاني وبديعة مصابني ولكن هذا تأجل وألغي المشروع لعدم رغبة الناس متابعة السير الذاتية. مع العلم أن العلاقة قد تكون تأثرت نعم من جراء دعمي المؤكد ليوسف فأنا أخته وأدعمه كثيرًا.
س: في حال عُرض عليك أي عمل مع شركة الصبّاح فهل يسبب لك هذا الأمر خلافًا مع يوسف الخال؟
ج: لا اعتقد أبدا، فنيكول سابا تعاقدت على بطولة “الهيبة” بعد الجفاء بين يوسف والصبّاح لا أعرف ماذا نسميها مشكلة ام لا، فهناك ما لا أعرفه انا، “الشغل شغل” هناك ممثلة إسمها ورد الخال وممثل إسمه يوسف الخال ولكن هذا لا يعني إنني لن أقف بجانب اخي كما هو وقف بدوره الى جانبي, علاقتي جيدة مع الكل وهذا ما أستطيع ان أقوله.
س: إلى أي مدى تدعمين شقيقك الممثل يوسف الخال بكل ما يفعله او يصرّح به؟
ج: أدعمه وأشد على يده بشكل دائم طبعًا.
س: دافعت عن نفسك كثيراً من قبل واوضحت بأكثر من مناسبة تصريحك الشهير حول الممثل السوري انه عُرف اكثر في لبنان بعد الادوار المشتركة. لن أسألك عن هذا موضوع لكن سأطرح السؤال بطريقة ثانية. أتعتقدين ان الممثل اللبناني بنظَر الممثل السوري هو منافس او يأتي بالدرجة الثانية؟
ج: من الضروري أن يكون الممثل اللبناني منافسًا طبعًا، لطالما كنا كذلك ولو أن الظروف ليست بصّفنا اليوم ولكن نحن كممثلين ننافس فهم ليسوا مجبرين على العمل معنا لو لم نكن منافسين وبمستوى عال. ليس هناك من مشكلة بيننا، تجمعنا الزمالة والإحترام والكثير من النجاحات والمحبة والإحترام ولا شيء يستطع تخريب علاقتنا ببعضنا.
س: بعدما لعبت بطولة مسلسل “هند خانم” وجهت انتقادًا للنص، مع العلم ان النص كان بين يديك قبل التصوير، فبعد هذه الخبرة الطويلة لورد كيف لها ان لا تلاحظ ضعف عمل ما من خلال النص؟
ج: لا، كان بحوزتي 25 حلقة فقط من المسلسل، والـ 10 حلقات الباقية كانت قيد الكتابة، فما كان بين يدي من ورق كان جيداً جدًا والمشكلة بدأت عندما بدأوا بإطالة حلقات العمل مع إضافة أحداث جديدة عليه ما أثّر على جودة العمل ككل. من جهتي كنت راضية جدا. أحببت الشخصية وكنت بحاجة لألعبها، لكن تطويل ومدّ الحلقات من 30 إلى 65 أثّر على العمل بشكل كبير.
س: تم التصريح عن جزءٍ ثانٍ من مسلسل “هند خانم” لكن سرعان ما توقف الحديث عنه لماذا؟
ج: لم يكن هناك من نص جاهز، لذا لا أستطيع الحكم من دون قراءة النص، فأنا لا أستطيع توريط الشركة وتوريط نفسي إضافة الى أن العمل لا يحتمل جزءًا ثانيًا فهو إستُهلك للأخير.
س: ورد الخال أطلت قبل أسابيع بمسلسل “قارئة الفنجان” الذي تم عرضه على تطبيق “شاهد” وحلّ المسلسل بالمراتب الأولى في أكثر من دولة عربية، وحقق نسب مشاهدة كبيرة، ما الذي جذبك للعب هذا الدور خاصة انه ضم وجوهًا تمثيلية من مصر والخليج؟
ج: بالدرجة الأولى القصة جذبتني فأجواء القصة غريبة لم ألعب هكذا دور من قبل كل التوليفة جذبتني خاصة أنه سيعرض على منصة، إضافة ان الشخصية التي سألعبها غامضة و تحمل الكثير من “الأكشن” ما دفعني للقبول بدون ترد، أفرحتني كثيرًا ردود الافعال والتعليقات التي أتت من الجمهور فالعمل لديه عوامل نجاح كثيرة فبكل بساطة لم أتردد للعب الدور ونحن اليوم بوقت المشاهد العربي يتابع كافة المنصات الأجنبية وهو بات يقارن الأعمال ببعضها والمهم ان الشركة المنتجة وفرت كافة الظروف للعمل.
س: هل هناك عقد حصري لورد مع اي شركة إنتاج؟
لا أنا free actress لست حصرية وليس لدي أي مشكلة مع احد المهم أن آخذ حقي وان يكون العمل جيداً وأن يعلموا قيمة الممثلة التي تعمل معهم، هذا ما نطلبه حاليا، لأننا كنا متأكدين من هذا الموضوع من قبل لكن في هذا الزمن أصبح زمن غدار زمن ناكر للجميل، زمن أشخاص تدهسك لكي تصل هي، وعلى كل شخص ان يحارب لكي يحافظ على إسمه وعلى المستوى المطلوب وهذا بالأمر الصعب، و عندما يغيب الممثل عن الشاشة على الكل ان يعرف أنه غائب ليس لأنه ليس بمطلوب فالجمهور لا يعرف أن كمية الاعمال الذي يرفضها أكثر بكثير من الاعمال التي يقبلها، يرفض لأنه لا يستطيع التواجد بما هو دون المستوى، هذا أمر مهم جدًا وعلى كل المتابعين ان يكونوا على دراية بوضعهم فتفاصيل العمل الذي يعرض على الشاشة كثيرةر ومتعبة.
س: من هو الممثل العربي التي تحب ورد العمل معه؟
ظافر العابدين ومكسيم خليل.
س: هل يزعجك أن الادوار التي تسند للممثلة بعد عمر معين هي حصرًا دور الأم؟
ج: طبعا لا، فأنا أقوم بدور الأم منذ بداياتي وهذا موضوع طبيعي جدًا.
س: من هو الممثل الذي تختاره ورد الخال لتهنئته؟
ج: كلهم يستحقون التهنئة، من دون إستثناء ولكن دائمًا ما يذهب الضوء والتقدير لمن هم في المقدمة والابطال. لذا إسمح لي أن أهنئ أسماء هم إضافة للعمل أمثال: ميشال حوراني، بريجيت ياغي، كارمن لبس والكبير أحمد الزين وغيرهم الكثير اللذين يقمون بمجهود يحسب لهم في أدوارهم.
المصدر: بصراحة