«وزارة الإعلام» تختتم حلقاتها النقاشية «الدراما الكويتية بين الواقع والمأمول»

اختتمت وزارة الإعلام حلقاتها النقاشية الثلاثة التي حملت عنوان «الدراما الكويتية بين الواقع والمأمول» أمس الأول في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، بحضور وكيل وزارة الإعلام د.ناصر المحيسن والوكيل المساعد لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية عادل المشعان، والوكيل المساعد لقطاع الصحافة والمطبوعات لافي السبيعي، ومدير إذاعة البرنامج العام سعد الفندي، بالإضافة إلى الفنانين من مختلف الأجيال الموجهة لهم هذه الحلقة لمعرفة اقتراحاتهم لتطوير وتصحيح المسار في المحتوى الدرامي، حيث نوقشت فيه عدة أمور منها تطوير لجنة إجازة النصوص وتطوير لائحة تصنيف الفنانين وغيرها من الأمور التي تصب في مصلحة الدراما الكويتية وصناعها.

تطوير النظام واللوائح

انطلقت الحلقة النقاشية الثالثة بكلمات ترحيب من عريفها الإعلامي د.محمد الوسمي، ليتحدث بعده وكيل وزارة الإعلام د.ناصر المحيسن الذي قال: تطمح وزارة الإعلام من خلال إقامة هذه الجلسة وغيرها من الجلسات إلى تطوير النظام واللوائح المتعلقة بالدراما الكويتية، خاصة ان وزارة الإعلام جزء من المنظمة الفنية، وكذلك الفنانون ومؤسسات المجتمع المدني وشركات الإنتاج والمنظومة الإعلامية التي أنشئت منذ الخمسينيات لا تنجح من طرف واحد إلا بتشارك جميع الأطراف، وهذا الأمر من استراتيجية وزارة الإعلام بوجود أرضية مشتركة مع جميع العاملين في الوسط الفني.

وأشار إلى ان الحلقة النقاشية تهدف إلى تبادل وجهات النظر وأيضا تكملة الحلقة المفقودة ووضع منظومة مناسبة لتطوير المحتوى الدرامي في ظل مشاركة المعنيين في هذه الجلسة وهم الفنانون، وكل رأي سيؤخذ بعين الاعتبار خصوصا

ان الدراما الكويتية بدأت متوازية مع الدراما العربية وأيضا دخلت في مجال المنافسة مع باقي الأعمال الخليجية والعربية، ومرت بمراحل كثيرة لأنها مؤثرة على جوانب عديدة في الواقع الذي نعيشه.

إخلاص وحبوبعدها فُتح المجال للحضور، حيث قال الفنان القدير محمد المنصور: خلال سنوات وجودي في المجال قدمنا أفضل الأعمال وكنا نقدمها بكل إخلاص وحب وبلا أنانية، ونعمل بالتلفزيون والإذاعة والمسرح باسم الكويت حتى يخرج هذا الفن الجميل الراقي بكل معطياته، وتعودت أيضا ان أقدم أعمالي بالصدق والاحترام والتقدير.

وأضاف أيضا «ومن هنا أود التطرق إلى ان هناك بعض الأخطاء مازالت موجودة في تلفزيون الكويت في عرض بعض الأعمال بأسماء مكررة أو أعمال غير مناسبة أو البرومو الذي يحتوي على أسماء معينة وتكون ثابتة في كل سنة وأنا أقول هذه الملاحظات ليس بداعي الغيرة، مع كل احترام وتقدير للجميع».

أساس قوي

ومن جهته، قال الفنان عبدالرحمن العقل: نتمنى أن تكون الدراما الكويتية حاضرة في كل مكان، كونها وضعت لها أساسا قويا في المحافل من خلال المهرجانات الفنية ووجودها بقوة وحصدها للجوائز، وهذا يدل على الإمكانيات الموجودة من الفنانين والمخرجين.

وأضاف: نتمنى أيضا ان تضع وزارة الإعلام عددا من الجوائز تكرم بها الفنان والمخرج والمؤلف وتكون في وقت معين وهذا الأمر يعطي دافعا وأيضا محفزا لكل منتسب إلى الوسط الفني وأيضا يبدع في مجاله وأيضا أتمنى أن يتم إرسال المواهب إلى الخارج لكسب الخبرة والاحتكاك مع من لهم مساحة كبيرة في المجال الفني.

انتقاء الشركات

أما الفنان د.طارق العلي فقال: للأسف إن وزارة الإعلام مخترقة من وزارات أخرى وكل واحد يتحكم فيها، وأقصد بها الجهات الرقابية، وأنا عشت هذا الأمر، وأيضا يجب أن يتم انتقاء الشركات الإنتاجية التي تعمل وتقدم أعمالا مناسبة وليس التجديد لشركات تقدم أعمالا دون المستوى، ويجب إعطاؤنا الفرصة وأن نشعر بالأمان والتقدير هنا في الكويت، لأننا كفنانين كويتيين مقدرون بالخارج، لكن للأسف هنا المعاملة غير في كل شيء، وهذا الأمر يجبرنا على أن يتم عرض أعمالنا بالخارج، وأتمنى أن تتغير آلية التعامل والمعاملة بين منتج ومنتج وأنا مع عودة المنتج المنفذ لتقديم عمل تراثي من إنتاج التلفزيون يشارك فيه الجميع كي نبتعد عن الحساسية اللي تصير بين الفنانين.

وقال الفنان ميثم بدر: أود أن أتطرق إلى موضوع التكليف أو التفرغ وهو هاجس لكل فنان موظف في وزارة الإعلام وتسبب له القلق وأتمنى من وزارة الإعلام ان تلتفت إلى هذا الأمر وأيضا من بعد انطلاق المنصة «51» نود ان يتم تشجيع المنتج المنفذ وأيضا إبراز الفنانين والكتاب وغيرهم ونتمنى ان تضع المنصة معايير معينة تكون واضحة.

ومن جهته، قال يعقوب عبدالله: نشكر وزارة الإعلام على الدعوة وهذا يوضح ان الدولة تسعى إلى الاهتمام في كل المجالات وكوننا فنانين عندنا مشاكل في اختيار النصوص او بالأصح إجازة النصوص ونحتاج لان يكون المتلقي هو صاحب القرار ولا يتحقق هذا الأمر إلا بتوعية من وزارة الإعلام تجاه المشاهد ووضع التصنيفات العمرية التي تشاهد العمل بحيث يكون الدليل إلى الأعمال وأيضا يوجد عامل آخر وهو عند رفض النص تكون هناك ملاحظات من خلال المفردات التي تنتمي إلى العادات والتقاليد وبالتالي نحن كمجتمع كويتي فإنه يضم الحضري والبدوي وكل فئة لها عاداتها وتقاليدها وأيضا هناك آداب عامة هي التي تحكم.

وأضاف أيضا «التصنيفات تعطينا مجالا في الإبداع وأيضا بالتالي تحدد عرض وقت العمل ويكون مناسبا للفئة العمرية سواء للطفل أو الشباب والكبار ونتمنى من المسؤولين ألا يتدخلوا بالأمور الفنية البحتة.

أما المخرج أحمد فؤاد الشطي فقال: من خلال تواجد الجميع أود أن يتخيلوا معي في حال عرض بعض الأعمال الدرامية وشخصياتها المثيرة للجدل في هذا الوقت لرأينا هناك تأويلا وتفسيرا آخر ونكيل الاتهامات للفنان وما يقصده من الشخصية. وما أريد قوله إن الأعمال السابقة وجدت سقفا عاليا من الحرية وبالتالي وصلت إلينا أعمال عالية الجودة، ونتمنى من الجهات المعنية أن تفعل مسارين، الأول مسار الإنتاج المباشر لوزارة الإعلام والمنتج المنفذ وأيضا مسار القطاع الخاص الذي ساهم في صنع الدراما الكويتية، يجب أن تدع لهم المجال ولا يتم تسليط أمزجة غريبة عليهم، قد لا تفقه مفهوم الدراما لأنه علم بحد ذاته، وإن أردت أن تحاكم فيمكنك أن تفعل الرقابة اللاحقة».

من جهته، قال المخرج عيسى ذياب: عندما يريد شخص أن يمارس علي الرقابة يجب أن يكون متخصصا في أي مجال من المجالات الفنية حتى يكون هناك تطور في المجال الدرامي ولكوني من غير المؤيدين للمنتج المنفذ أتمنى ان تكون وزارة الإعلام شريكا في إنتاج العمل الدرامي ويتم بناء العمل بصورة يومية ورقابة مستمرة وإبداء الملاحظات ومناقشة الأمر فنيا وتمثيلا.

استراتيجية الوزارةمن جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية عادل المشعان: تأتي الحلقات النقاشية التي تحمل عنوان «الدراما الكويتية بين الواقع والمأمول» ضمن استراتيجية الوزارة في سعيها لتطوير مجال الدراما، مشيرا إلى انه من أهداف هذه الحلقات تطوير لائحة التصنيف التابعة لوزارة الإعلام وكذلك تطوير لائحة إجازة النصوص وتحسينها بما يخدم الإعلام والفن والإبداع الكويتي في الإنتاج الإعلامي وكذلك في دليل المحتوى، حيث نتطلع إلى أن يكون هناك دليل خاص لمحتوى الأعمال الدرامية بما يخدم الفن الكويتي ويطوره ويحافظ على رقي مستواه.

أما الوكيل المساعد لقطاع الصحافة والمطبوعات لافي السبيعي فقال: حرصنا على أن تكون جميع الجهات مشاركة في الحلقات النقاشية سواء شركات الإنتاج أو جمعيات النفع العام أو الفنانين وتعتبر هذه الجلسة مهمة لعدة أسباب ومنها أنني أجلس مع أربع أجيال من الفنانين، والكويت بفضل من الله تعتبر بعد مصر في الفن والدراما ولذلك نركز مع الرقابة بأن الأصل في الإباحة وليس المنع وهذا الأمر مهم جدا.

وبخصوص لجنة النصوص فأعضاؤها لا يمثلون وزارة الإعلام فقط بل هناك أعضاء في اللجنة آخرون من أساتذة في جامعة الكويت والمعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقية والتطبيقي وهم متخصصون في الدراما والنقد وغيرها.

من جهته، قال مدير إذاعة البرنامج العام سعد الفندي إن هناك العديد من الملاحظات على أخطاء المنتج المنفذ وهناك البعض ممن استغل المنتج المنفذ استغلالا خاطئا وبالتالي عرض هذا الأمر الوزارة إلى مخالفات إدارية ومالية من الجهات الرقابية، ما أدى إلى إيقاف المنتج المنفذ.

وأضاف: حاليا وأنا أتحمل كلامي وعلى يقين تام بوجود وكيل الإعلام بأن هناك اهتماما كبيرا من قبل وزارة الإعلام بعودة المنتج المنفذ بسعي من وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري ووكيل الوزارة د.ناصر المحيسن مع المستشارين ولكن بضوابط معينة وشروط معينة في ظل وجود اجتماعات مع الجهات الرقابية وأيضا تحاشي المخالفات وعدم تكرارها وتلافي الثغرات في قانون المنتج المنفذ حتى نحمى الوزارة وأيضا نحمي الفنان الذي يعتبر شريك النجاح.

وأضاف أيضا: من ضمن ثغرات المنتج المنفذ انه لم يكن هناك تصنيف للفنانين في ان يكون فنانا نجما او فنانا أول وغيرها من التصنيفات وكان في السابق التصنيف على حسب المسؤولين آنذاك وبالتالي عرضت الوزارة إلى مخالفات عديدة وسيتم وضع تصنيف لجميع الفنانين في التلفزيون.

Exit mobile version