بدأت وزارة التربية بتركيب 27 ألف وحدة تكييف منفصلة في المدارس، بدءاً بمنطقتي مبارك الكبير والفروانية، وهي أكبر عملية توريد واستبدال لوحدات التكييف في تاريخ الوزارة، وتدخل تكلفة الوحدات ضمن عقود الصيانة، وقيمتها الإجمالية في المناطق التعليمية الست 17 مليون دينار، لمدة 3 أعوام دراسية كاملة.
وقال مصدر تربوي لـ«الراي» إن «آلية التركيب تسير بشكل جيد في المدارس، وهي مستمرة على مراحل، لكن هناك بعض المشكلات البسيطة مع الشركات الموردة، منها انتهاء عقود الشركات القديمة التي من المفترض أن تسلم أعمالها للشركات الجديدة، بعد عمل الزيارات الميدانية وحصر الأعمال، فيما كثرت الاتصالات من بعض الإدارات المدرسية التي تعاني من أزمة التكييف، وخاصة مع دخول شهر رمضان المبارك والارتفاع التدريجي في درجات الحرارة».
وبيّن المصدر أن «الشركات القديمة أوقفت أعمالها في المدارس، لانتهاء العقود، فيما رفضت بعض الشركات الجديدة العمل إلا حين تستلم الأعمال كاملة، من دون أعطال، حتى لا تتحمّل أيّ تبعات تُعرّضها للغرامات أو الخصم»، مؤكداً أن «الكوادر الهندسية في المناطق وقفت حائرة بين الشركات القديمة والجديدة، فيما رأت إدارات الشؤون الهندسية الانتظار إلى حين تستلم الشركات الجديدة كامل الأعمال».
وذكر أن «حملة الوحدات المنفصلة هذه هي نتاج العقود الجديدة للوزارة التي ضمّنتها بند يلزم شركات الصيانة باستبدال نحو 30 في المئة من وحدات التكييف في كل عقد، الأمر الذي جعل إجمالي عدد الوحدات الجديدة يقارب الـ27 ألف وحدة، وهو عدد كبير لإحداث تغيير كبير في ملف التكييف الذي طالما أرّق الوزارة في فصل الصيف».
واستعرض المصدر«بعض البنود المهمة التي ضمّنتها الوزارة في عقودها مع شركات التكييف، وأهمها التزام الشركات باستبدال 30 في المئة من وحدات التكييف المنفصلة الحالية، بأخرى جديدة بنفس المواصفات والشروط الفنية وعلى أعلى مستوى من الجودة، مع التزامها أيضاً بكفالة الأجهزة المستعملة لمدة 3 أشهر بعد إصلاحها».