وزارة الصحة تختتم الحملة التوعوية «لنزرع الغذاء.. وليس التبغ»

اختتمت وزارة الصحة اليوم فعاليات الحملة الوطنية التوعوية بأضرار التبغ على الصحة والبيئة تحت شعار «لنزرع الغذاء.. وليس التبغ» بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة التدخين.

وقال مدير منطقة مبارك الكبير الصحية الدكتور وليد البصيري في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال إن «جميع المشاركين في الاحتفال باليوم العالمي للتدخين من جمعيات نفع عام وموظفين وممثلي الإدارات المختلفة بوزارة الصحة وغيرهم من المشاركين يقومون بواجبهم في التوعية بمخاطر التدخين على الفرد والمجتمع».

وأكد أن “إدارة منطقة مبارك الكبير تسعد باستضافة إدارة تعزيز الصحة للاحتفال باليوم العالمي للتدخين في مستشفى جابر”، منوها بـ”إسهامات إداراتي الصحة المدرسية وتعزيز الصحة والمدن الصحية وجمعية مكافحة التدخين في توعية مختلف شرائح المجتمع لاسيما طلبة المدارس من أخطار آفة التدخين”.

وشدد على أهمية منع التدخين في مرحلة عمرية مبكرة للحماية من المخاطر المستقبلية، داعيا أولياء الأمور بأن يكونوا قدوة ومثال أعلى لأطفالهم يحتذى به في الامتناع عن التدخين. كما دعا البصيري أعضاء مجلس الأمة المرتقب لفرض ضريبة على التدخين واتخاذ إجراءات جادة لمواجهة هذه الآفة المجتمعية الخطيرة.

من جانبه كشف نائب رئيس البرنامج الوطني لمكافحة التدخين الدكتور أحمد الشطي أن الكويت هي الأرخص خليجيا في أسعار السجائر، لافتا الى أن هناك طموح بأن يتم رفع الأسعار واحتساب ضريبة القيمة المضافة للتبغ في الكويت لكي يتم التقليل من معدلات الاستهلاك وخفض أعداد المدخنين في البلاد.

وأضاف أن «مكافحة التدخين يجب أن تستمر على مدار العام حيث أن التدخين يؤثر على إجمالي الوفيات والمرضى في الكويت، وأنه سبب رئيسي في العديد من الأمراض، وأن معدل انتشار التدخين والاستهلاك في الكويت في تصاعد حيث أن شخصا من كل خمسة في الكويت مدخن في فئة اليافعين».

وذكر أن اللجنة كان لديها زخم كبير خلال الأشهر الماضية حيث نفذت نحو 20 فعالية شملت المؤسسات الحكومية والخاصة، مؤكدا أن السيجارة الإلكترونية ليست خطوة للإقلاع عن التدخين كما يروج البعض.

بدورها قالت مدير إدارة تعزيز الصحة عضو البرنامج ومسؤول الحملة الإعلامية الدكتورة عبير البحوه إن زراعة التبغ تضر بصحتنا وصحة المزارعين وصحة كوكب الأرض».

وأشارت الى أن «الحملة تهدف الى تشجيع الحكومات على إنهاء دعم زراعة التبغ واستخدام المدخرات لدعم المزارعين للتحول إلى محاصيل أكثر استدامة تعمل على تحسين الأمن الغذائي والتغذية».

ولفتت الى أنها تهدف أيضا الى رفع مستوى الوعي في مجتمعات زراعة التبغ حول فوائد الابتعاد عن التبغ وزراعة المحاصيل المستدامة ودعم جهود مكافحة التصحر والتدهور البيئي من خلال تقليل زراعة التبغ.

وأشارت البحوه إلى نتائج تقرير وإحصائيات تعاطي التبغ العالمية لعام 2023، لافتة الى أن استخدام التبغ السبب الوحيد للمرض والوفاة الذي يمكن الوقاية منه في جميع أنحاء العالم إذ يسبب أكثر من 8 ملايين حالة وفاة كل عام.

وأوضحت أن «تعاطي التبغ مسؤول عن 25 في المئة من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وإن متعاطي التبغ معرضون للإصابة بسرطان الرئة أكثر من غير المدخنين بأكثر من 22 ضعفا حيث يعد تدخين التبغ السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة والمسؤول عن أكثر من ثلثي الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة في العالم».

بدورها بينت رئيسة شعبة مبارك الكبير في إدارة الصحة المدرسية الدكتورة إسراء مندني دور الصحة المدرسية التوعوي في مكافحة التدخين وما تقوم به من محاضرات توعوية في المدارس بهذا الشأن حيث بلغت 190 محاضرة في مختلف مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية في الكويت.

وحذرت من سهولة الوصول الى التدخين الإلكتروني سيما مع اكتشاف حتى وصول طلبات من هذا النوع من التدخين إلى المدارس المتوسطة أو الثانوية، مؤكدة أن دورهم يرتكز على توعية هذه الفئات العمرية لما للتدخين من عواقب وخيمة خاصة أنهم اجيال المستقبل.

 

Exit mobile version